٭ رمادي : استطاعت الإنقاذ أن تحقق الكثير من الإنجاز كما إعترف صديقي إسماعيل نائب رئيس حزب الأمة القومي في مجال البنيات التحتية إلا أنه عاب عليها انقضاضها على السلطة في 30 يونيو 89 وإنهاء حكم ديمقراطي ٭ الشاهد أن الإنقاذ حققت إنجازات مقدرة، ولكنها فشلت في أن تحافظ على مؤسسات وطنية مركزية، وحتى الناجحة منها لا تستطيع أن تدافع عنها اذ تلقيها في اليم مكتوفة وتقول لها إياك أن تبتلي بالماء، بل كثيراً ما «تغطسها» عمداً فيما هي تقاوم لتخرج وتتنفس قليلا لتعاود المقاومة . ٭ الإنقاذ فشلت في أن تحافظ على مشروع الجزيرة والسكة حديد، وسودانير، وهذه نماذج فقط لمشروعات قومية رمز للوطنية ولسيادة الدولة إذ أنها مجتمعة كان يمكن أن تتحمل إيرادات الدولة وميزانيتها، وقد فعلت من قبل إلا أن التردي الذي أصاب هذه المؤسسات معظمه أخطاء إدارية وسوء تقدير ساهم في انهيار هذه المؤسسات. ٭ الآن أمام الحكومة الحالية فرصة تاريخية من خلال مسؤولين «هميمين» أصبحوا قريبين من هذه الملفات أولهم المهندس مكاوي في النقل وإيلا في الجزيرة والدخيري في الزراعة، فهل يستطيع هؤلاء أن ينقذوا هذه المؤسسات وأن يعيدوها للحياه نأمل ذلك. ٭ وعلى ذكر المؤسسات الوطنية سوداتل هي مؤسسة الاتصالات الوطنية فهل تتعامل معها الدولة أو حتى المواطن على أساس أنها رمز وطني يجب التعامل معه ورفع شأنه وتمييزه؟ هل نقع في فخ المنافسة بين شركات ونخشى أن نذكرها بالخير خوفا ً من الاتهام بالانحياز لها؟ ولماذا لا ننحاز لشركة وطنية يملك السودان حكومة وقطاع خاص وطني 51 % منها؟ ألا نفتخر بذلك ألا يكفي أننا أدخلنا شركات أجنبية منافسة كان يمكن أن نشترط عليها بأن تكون هناك نسبة أسهم تطرح على المواطنين، وهذا على حد علمي وفق الإتفاق مع هذه الشركات أنها يجب أن تطرح بعد خمس سنوات 20 % من أسهمها للقطاع الخاص السوداني فهل فعلت؟ وهل حاولت الدولة أن تجعلها تفعل؟؟