أجراه عبر الأنترنت: لؤي عبدالرحمن : ٭٭ وجهت حركة جبهة القوى الثورية بقيادة حافظ عبدالنبي انتقادات حادة للجبهة الثورية التى تضم الحركة الشعبية وحركات دارفور المتمردة واتهمتها بالإقصاء وعدم قبول الرأى الآخر، ورفضت الانضمام إلى كيانها، كما أعلنت فى الوقت ذاته قبولها بمبادرة الرئيس البشير للحوار الوطني كخطوة بإتجاه حل قضايا البلاد، وقال رئيس الجبهة فى حوار أجرته معه «آخر لحظة» عبر الأنترنت من مقر إقامته إن الحركات بوضعها الحالي تراجعت عن المشروع الثوري وأصبحت واجهات قبلية لاتعبر عن طموحات وتطلعات الشعب .. ٭ لماذا غابت حركتكم عن المفاوضات الأخيرة في أديس أبابا ؟ - غيابنا جاء نتيجة لسببين: الأول هو ضعف الوساطة الأفريقية وعدم درايتها بأطراف الصراع في دارفور وانحيازها لجهات محدده باعتبارها المتضررة. والسبب الثاني هو عدم رغبة الحركات المسلحة التي تدعي أنها كبيرة في مشاركتنا، وهي ترفض لأنها قائمه على إقصاء الآخرين وترفض مبدأ قبول الآخر. ٭ ما هي أسباب عدم انضمامكم للجبهة الثورية؟ - الجبهة الثورية أيضا قامت على أسس خاطئة ولم تراع حتى التباين الاجتماعي الموجود علي مستوى الدولة السودانية ولم تستفد من التجارب السابقة، الأمر الذي جعلها هشة التكوين والبناء فقط مجرد تنظيمات تربطها مصالح آنيه محددة، وسبق وأن تقدمنا بطلبات للانضمام آملين أن ينصلح الحال وتصبح وعاءً شاملاً وقومياً ونساهم فيها جميعاً بالإصلاح. لكن طلبنا قوبل بالرفض، وذللك لعدم وجود تنظيم حقيقي، وهي عبارة عن «راكوبة يديرها افراد ويتحكمون في مصير الناس ويستأثرون بالدعم والمساندة المقدمة» ٭ البعض يرى أن الحركات الآن تمثل بيوت وقبائل وليست تنظيمات تعبر عن إقليم أو بلد؟ أعتقد أن الحركات بوضعها الحالي قد تراجعت كثيراً عن المشروع الثوري وأصبحت عبارة عن واجهات قبلية لا تعبر عن طموحات وتطلعات الشعب فقط تعبر عن أمر القائمين عليها ٭ الاغتيالات والتصفيات في صفوف الحركات شوهت صورتها حادثة بامنا وغيرها؟ - كل هذه الأحداث بالتأكيد لها أثرها المباشر على مسيرة الحركات وتطورها وهذا يعكس رفض مبدأ حرية الرأي والرأي الآخر داخل هذه المنظومات ومنهج التشكيك والتخوين جعل الحركات المسلحة أكثر عرضه للانقسامات. ٭ هنالك من يرى أنكم تاخرتم في الانضمام للعملية السلمية ؟ - نحن من نرى ونحدد متى وكيف ننضم للعملية السلمية وحتي السلام له فاتوره كبيره كما للحرب. ٭ ما هو تقييمك للحركات الموجودة الان وهل يمكن ان تجلب السلام بوضعها الحالي ؟ - الحركات الموجوة الآن هي تنظيمات ذات مطالب مشروعة، ومن يقودها هم من أبناء السودان ويمكن أن تجلب السلام للإقليم إذا توحدت وتوفرت الإرادة بين الأطراف حكومة ومعارضة من أجل إحلال السلام الشامل والعادل. ٭ لمصلحة من يستمر النزاع والاقتتال في دارفور الان.؟ - لا أعتقد أن أحداً يستفيد من سفك الدماء والقتل والتشريد واستدامة الصراع إلا تجار الحروب والمنتفعين من هذا الوضع المتردي ٭ الجبهة الثورية والمعارضة ينسقان بدون حركات أخرى وتنظيمات معارضة لم تكن ضمن التحالف مثل حركة الاصلاح الآن، ما تعليقك؟ تنسيق تكتيكي مرحلي عديم الرؤيا وغير مواكب لقرءاة الأحداث في هذه المرحلة بالذات، والبلد مقدمة على تحولات كتيرة قد تحدث منها تغيير إتجاهات النظام مع حلفائه والتنسيق مع حلفاء جدد وفي الجانب الآخر معارضة مسلحة وسياسية غير قادرة علي أي اختراق سياسي حقيقي ابتداء من إعلان باريس وانتهاء بنداء السودان، فقط أقوال لم تترجم إلى أفعال. ٭ ما موقفكم من مبادرة الحوار الوطني التي اطلقها الرئيس البشير؟ - نحن مع مبدأ الحوار الوطني الفاعل الذي يجمع بين أبناء الوطن الواحد لحلحة قضاياهم، ونعتبر أن مبدأ الحوار مطلوب في هذه المرحلة. ٭ ماذا يحتاج الحوار حتى يكون ناجحا ؟ - يحتاج إلى تهيئة المناخ المناسب وبسط الحريات، وإبداء حسن النية وتوفر الإرادة الصادقة من كل الأطراف. ٭ إلى اي مدى أنتم مستعدون للسلام؟ - السلام الآن أصبح خياراً استراتيجياً لكل الاطراف نظراً لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في الإقليم، واستعدادنا للسلام يؤكد رغبتنا التامه في المساهمة في رفع المعاناة عن أهلنا والعمل على تنميتهم وتطورهم. ٭ الرئيس تعهد بضمان سلامة من يؤيدون المشاركة في الحوار من قيادات الحركات، ما موقفكم من هذه الدعوة؟ - أعتقد أن تعهد رئيس الدولة مقبول للمشاركة في الحوار من أجل الوطن الذي يسع الجميع إذا حسنت النوايا وتصافت الضمائر في سبيل مصلحة السودان أولا قبل كل شئ حفاظاً على أرضه وشعبه وصونا لكرامته. ٭ كيف تنظرون إلى واقع السودان حاليا؟ - واقع مرير يسوده الفقر بالإضافة، للحروب التي أضرت بالبلاد والعباد وهذا الواقع يحتاج منا جميعاً النظر إلى مصلحة الوطن بعيداً عن المصالح الذاتية الضيقة وتقديم المصلحة العامة علي الخاصة لنستشرق بوطن جميل خال من الحروب ينعم بالأمن والاستقرار. ً٭ ما هي خارطة الطريق للسلام في دارفور؟ - أعتقد أن خارطة الطريق إلى السلام في الإقليم هي القبول بمبدأ الحوار السلمي المتفاوض عليه كأساس للخروج من هذه الازمة التي كادت أن تقضي على الأخضر واليابس