٭ من أين جاء وزير المالية بدر الدين محمود بهذه اللغة الشاعرية..؟ هل من الدفتر أم من الكراس..؟! ٭ لقد تحدث السيد الوزير في مؤتمره الصحفي أمس بلغة غير التي يتكلم بها وزراء المالية، لقد تحدث بلغة «سرى ليلاً خيالٌ من سليمي فأرقني وأصحابي هجود»»!! ٭ السيد الوزير قال لا فض فوه: إن معدل خط الفقر قد انخفض إلى 03%. في نهار رمضان تحدثنا بجدية!! في رمضان هناك اعتقاد بأن نهاره يجب ألا يمضي في تناول قضايا جادة!! يمكن للناس أن يتحدثوا عن الجو.. لا صقر الجو!! هل اليوم بارد أم ساخن والضراع باقي ليهو كم؟! ووالي الخرطوم قال: داير أفكار جديدة.. طيب يا أخي أنت لو ما عندك أفكار نحن نعمل ليك شنو؟! ٭ يمكن للناس أيضاً أن يتناقشوا في قصة «المساويك» لماذا ارتفعت أسعارها أكثر من اللازم!! هل السبب وراءه انفصال الجنوب أم أن الأراضي في الشمالية اتجهت لزراعة الطماطم بدلاً من الأراك والبلح والذي لا زال الناس في الشمالية يتساءلون ولا زالوا في حيرة من أمرهم ما هو السبب في أمراض النخيل وحرائق النخيل؟! هل هي بفعل فاعل؟!.. مثلما هو أي المواطن في حيرة لماذا يذهب الطلاب من جامعة «مامون حميدة» للقتال مع «داعش»؟ هل للمسألة علاقة بالجوازات الأجنبية والأفكار الأجنبية والطبقة الرأسمالية والناس المرتاحة شديد؟! ويا حليل الشاعر حميد: لا الليالي المخملية.. لا العمارات.. السوامق.. لا الأسامي الأجنبية تمحى من عيني ملامحك.. وأنت جاية المغربية»!! ٭ نعم قلنا هل وزير المالية «جادي» جداً وهو يتحدث عن انخفاض الفقر بنسبة 03% المفروض الحديث يجب أن ينبني على حيثيات.. فما هي الحيثيات والقرائن والأدلة والبراهين التي تؤكد أن 03% من أفراد هذا الشعب السوداني قد خرجوا من خط الفقر؟! ٭ هل كان الوزير يقصد كلمة «ارتفاع» أو انخفاض؟ نريد توضيحاً على جناح السرعة لمعرفة حقيقة الفقر «المغادر»! ٭ الكلمة الشاعرية الأخرى التي جاءت في حديث وزير المالية أمس قوله: نحن نعمل على راحة «المواطن المعذب»، وتذكرت على الفور «حُقّة» أخونا «عبد الله ود حسن» والتي كان يستخدمها «للصعوط» وهي أصلاً كانت «علبة نيفيا» حمراء حوّلها للعماري ونقش عليها بحروف جميلة «عذاب قلبين» ونحت بتفريغ البوهية الحمراء من محتواها قلبين معذبين!! ٭ ونغني مع بدر الدين محمود: عذبني وزيد عذابي إمكن قلبي إنسى.