إستوقفني كثيراً خبر لقاء السيد وزير الإعلام بقيادات الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ورغم أن الخبر فات عليه قرابة الأسبوع إلا أنني ما زلت أتأمل في معانيه وأهدافه، ما زلت أقف عنده، لأنه من وجهة نظري ليس خبراً عادياً ولا زيارة طبيعية من وزير لمؤسسة تتبع لوزارته، ولكنه من السيد وزير الإعلام والزيارة كانت إلي مباني الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وما أدراك ما الإذاعة والتلفزيون، وبالأخص التلفزيون، ذلك اللغز المحير الذي نراه مرة في غرفة الإنعاش ومرة في حالة إحتضار، ووقتها كنا لا نسمع إلا همساً من الوزارة التي كم خاطبناها وناشدناها أن تلفت إليه بنظرة رحمة، لأنه تلفزيون السودان ولأنه الذي يحمل اسم الوطن ولأن العاملين فيه ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والصبر والتفاني من أجل المصلحة العليا، على حساب الكثير من حسابات بيوتهم ومستقبلهم ومستقبل أولادهم . الخبر يقول: شدد وزير الإعلام أحمد بلال على ضرورة حل كافة الإشكالات والصعوبات التي تواجه الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون خاصة فيما يلي الهيكل والمديونيات، وأكد بلال في الاجتماع الموسع الذي إلتأم الأسبوع الماضي بمبانى الهيئة مع الإدارات العامة للهيئة بحضور وزير الدولة بالإعلام ياسر يوسف، ووكيل الوزارة عبدالماجد هارون أكد أن هذا اللقاء جاء متزامناً مع الاحتفال باليوم الوطني للإعلام، وأن الوزارة تسعى من خلال الاحتفالية مراجعة الاداء العام، وممتطلبات المرحلة المقبلة ووضع الحلول الناجحة والنهائية حتى تؤدي الهيئة دورها كاملاً، وأكد الوزير أن العمل سيتواصل لتحديث الاستديوهات بالإذاعة والتلفزيون وتحسين بيئة العمل مشيداً بأداء العاملين في الجهازين رغم الصعاب التي تسعى الوزارة لتجاوزها. من جهته أكد المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الزبير عثمان أحمد إهتمام إدارته بحل المعوقات التى تواجه الهيئة وسعيها للتطوير والتأهيل وقال إن الهيئة عبر الإذاعة والتلفزيون وضعت خارطة برامجية لشهر رمضان يجري تنفيذها دون إشكاليات بفضل تكاتف العاملين، إضافة إلى أنها تضع حالياً الخارطة البرامجية لعيد الفطر المبارك «إنتهى الخبر» . بالتأكيد هو خبر مفرح وبشارات من السيد وزير الإعلام نتمنى أن نتذوق طعم ثمارها قريباً، ولا أحيب أننا في حاجة إلى إعادة ما قلناه من قبل عن ماذا يمثل تلفزيون السودان. خلاصة الشوف: العاملون بالتلفزيون يستحقون التكريم ويجب أن يكون التكريم عبر «عيدية» نقول خلالها: شكراً لكم، فأنتم لم تقصروا رغم كل الظروف.