٭ ذهبنا أمس إلى هيثم كابو وقفنا في صف من «الحب» والشفقة عليه، الصف كان طويلاً وتعقيدات الزيتونة حيث يستشفي لا معنى لها!! ٭ حدث هذا مع الصحفيين أيام الإعتداء على الزميل عثمان ميرغني وكان هذا في رمضان من العام الماضي!! وفي رمضان هذا الشهر حدث أيضاً الاعتداء على كابو!! الزيتونة طالما دقت صدرها واستقبلت الصحفيين في مشفاها وهذا ما نشكرها عليه!! كان يجب عليها أن تعد اصطافاً من رجال «أمنها» واستقبالها وتوصيهم بحسن استقبال الصحفيين الذين يأتون لزيارة زملائهم وهم يعرفون سلفاً انهم سيتقاطرون زرافات ووحدانا!! ٭ يمكن أن تقول للزول ممنوع الدخول ولكن يجب ألا تتعمد إحراجه والاستخفاف به!! ٭ على إدارة الزيتونة أن تحسن معاملة زوارها من الصحفيين وأن تعرف كيف تختار الإصطاف سواء كان ذلك في الباب الشرقي أو الجنوبي!! ٭ نعم لهيثم ذهبنا للإطمئنان عليه وإدانة ما حدث والحمد لله جاءت سليمة ووجدناه كما هو مبتسماً صابراً وخفنا أن تخنقنا العبرات، ولكنه خرج علينا وأسمعنا بطريقته الفكهة قصته مع التمساح!! ٭ شهادتي في هيثم مجروحة ومع ذلك نقول لبعض الذين حاولوا الخروج من «النص» إن الاعتداء على أي صحفي مهما كانت الدوافع حتى لو كانت «معتوهة» أمر يستوجب الإدانة والاستنكار، ولا مجال البتة للمقارنة بين الذي يحمل قلماً وآخر يحمل سكيناً أو هراوة! أو طوبة! ٭ وأمر يدعو للأسف أن نقول إن الجو العام يعتبر عاملاً مشجعاً لحدوث مثل هذه الاعتداءات على الصحفيين فالهجوم المستمر على الصحافة والصحفيين والتضييق والتعسف والعقوبات المتكررة كلها عوامل تخلق مثل هذه الحالات المؤسفة. ٭ نعم شهادتي في هيثم مجروحة ومع ذلك أقول إنه واحد من إشراقات الصحافة السودانية وسط هذا الجيل، وصحفي شق طريقه نحو النجاح بكل تصميم وجرأة وشجاعة وظل وفياً وملتصقاً بتراب الوطن وصحافته رغم كل الاغراءات الخارجية التي لم تنقطع شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ومقدماً رسالته الصحفية الإعلامية بكل كفاءة ومهنية و«نزاهة» وشرف !! ٭ وفي الوقت الذي كنا ننتظر تكريمه تدافعنا نحو المستشفى مهنئين ومباركين سلامة النجاة من الاعتداء الآثم ولكنها «الاقدار» والحمد لله على كل حال! ٭ حكمة : في رواية العبث واللا معقول قال له: لم قتلته رد: لا أدري وعندما نترجمها للسودانية تصبح «ساكت»! والساكت عن الحق شيطان أخرس..