حوار: معاوية محمد علي/تصوير: سفيان البشرى : صلاح الدين عثمان طه.. كاتب هلالي وأحد أشهر الكتاب الذين عرفوا بصناعة إبداع حقيقي في أدب المناكفات والدفاع عن الشعار.. كثيرون لا يعرفونه إلا بلقبه صلاح مليشيا.. الذي ما ذكر إلا ذكرت معه الكثير من معاني العشق والوله لنادي الهلال مضرباً حتى بات واحداً من أشهر المدافعين عن النادي بالقلم عبر صفحته الشهيرة «إلاّ الهلال». مليشيا جلس بيننا وأدرنا معه شريط الذكريات في دردشة رمضانية خفيفة.. ٭ رمضان كريم؟ - الله أكرم.. تصوموا وتفطروا على خير. ٭ ماذا يعني لك رمضان؟ - شهر الخير والرحمة والتكافل. ٭ عادات تعجبك في رمضان؟ - التواصل والتراحم والإفطارات الجماعية. ٭ وأخرى لا تعجبك؟ - التفاخر في المأكل والمشرب. ٭ هل سبق وأن صمت رمضان خارج السودان؟ - صادف ذلك كثيراً وفي دول كثيرة. ٭ وما الفرق بين الصيام في السودان وخارجه؟ - رمضان في السودان له خصوصيته وطعمه ونكهته. ٭ المعروف أنك صاحب الصفحة الشهيرة «إلا الهلال».. ترى لماذا غابت كتاباتك عن الصحف؟ التسفار الداخلي والخارجي خاصة وأنا مراجع قانوني وهذا يتطلب مني السفر كثيراً، وأيضاً ما يحدث الآن في الساحة الرياضية من تعصب هو أيضاً من الأسباب. ٭ وما هي أسباب هذا التعصب من وجهة نظرك؟ - أسباب التعصب هو بعض المشجعين الذين تحولوا إلى إعلاميين ولجوا لدينا الصحافة وهم غير أهل لذلك.. من الهلال ومن المريخ. ٭ من هو أفضل لاعب كرة في السودان بنظرك؟ - هو نزار حامد.. هذا اللاعب لم تكشف مواهبه بعد. ٭ إنتقال هيثم مصطفى للمريخ كيف تراه؟ - انتقال هيثم للمريخ كان خصماً على المريخ وهيثم الإثنين معاً. ٭ وكيف كنت ترى هيثم عندما كان في الهلال؟ هيثم عندما كان في الهلال.. كان لاعباً لا يتكرر. ٭ كاتب مريخي تقرأ له؟ - الأستاذ علم الدين هاشم. ٭ وإداري مريخي تكن له تقديراً خاصاً؟ - عبد الصمد محمد عثمان وهو إداري من الزمن الجميل، والأمين العام أيضاً سعادة الفريق طارق عثمان. ٭ كيف ترى حال الكرة السودانية؟ - إدارة كرة القدم عندنا تفتقد للمؤسسية وتقوم على المصالح والعلاقات الشخصية والموازنات وبهذه الطريقة سنظل على ما نحن فيه.. والآن إتجه الشباب لمتابعة الدوريات الأوروبية وهجروا الدروي السوداني لأنه غير متطور. ٭ الآن الهلال والمريخ في دوري المجموعتين لأندية أبطال أفريقيا.. ألا يعني هذا تطور؟ - لا يعني أنه تطور. ٭ هل هناك لاعب مريخي تمنيته في الهلال؟ - نعم.. هو حامد بريمة.. وإذا كان الهلال ضمه إلى كشوفاته لحصل على الكؤوس المطروحة في الساحة. ٭ حامد بريمة سبق وأن جاء طالباً ضمه للهلال ورفضت إدارة الهلال؟ - أنا مع قرار الرفض.. وهو كان قرار تعامل فيه الراحل عبد المجيد منصور بأخلاق الفرسان، لأن بريمة وقتها أصبح رمزاً من رموز المريخ وكان يحب أن يختم حياته الرياضية بالمريخ. ٭ لكن المريخ لم يتعامل بذات الفهم وسجل هيثم؟ - تسجيل المريخ لهيثم كشف المريخ. ٭ معروف أنك متطرف في حب الهلال.. هل لك علاقات خاصة مع أهل المريخ؟ - علاقاتي مع بعض أهل المريخ حميمة جداً. ٭ جوهرة الهلال.. ماذا تقول عنها؟ - أنا ضد تسمية الإستادات بغير اسمائها وضد تسمية جوهرة الكاردينال.. فالإستاد هو إستاد الهلال. ٭ ما الذي ينقص اللاعب السوداني؟ - ينقصه الكثير.. ينقصه معنى الإحتراف ومعنى المؤسسية والمحافظة على موهبته وعلى لياقته. ٭ كأس أفريقيا هل هو حلم بعيد المنال على الهلال؟ - كأس الأندية الأبطال أراه هذا العام في دولاب الهلال. ٭ قبل أن نختم هذا الحوار.. من أين جاء لقب مليشيا؟ - اللقب جاء بعد أن حطمت عربة رئيس نادي الهلال وقتها الطيب عبد الله الشهير بلقب «البابا» تعبيراً عن رفضي لاستقدامه المدرب سيد سليم لتدريب الهلال.. وأذكر أن الذي استقدمه هو سعادة العميد سليمان محمد سليمان، وكان في ذلك الحين حاكم الإقليم الأوسط.. وفي الوقت الذي كان فيه سعادة العميد وكبار رجالات الهلال داخل النادي في إنتظار سيد سليم.. قمت بإستئجار بعض الصبية وأعطيتهم وصف لسيد سليم وطلبت منهم أذا رأوه لا يسمحون له بالدخول للنادي.. بعدها خرجت الصحف وهي تطلق عليّ لقب صلاح «مليشيا». ٭ أستاذ صلاح مرة أخرى رمضان كريم؟ - كتر خيركم وشكري لصحيفة آخر لحظة وهي صحيفة تقرأ من الغلاف للغلاف.