إستأنف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السوداني تدريباته بملعبه الرئيس في أمدرمان مساء أمس الأربعاء بعد الفراغ من مباراته أمام الخرطوم الوطني الإثنين التي كسبها بهدف للاعب الوسط الدولي نزار حامد، ليرفع معنوياته قبل مواجهة سموحة المصري الأحد المقبل في الجولة الثانية من مربع المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا، وشكل لاعبو الأزرق حضوراً كبيراً ومشاركةً فاعلة، وأبدوا استعداداً معنوياً ونفسياً وبدنياً وفنياً كبيراً لدخول قائمة المدير الفني التونسي نبيل الكوكي والظهور على المسرح الأفريقي. ويأمل الهلاليون في حسم الفريق السكندري المغامر لأول مرة بكبرى بطولات الإتحاد الأفريقي لكرة القدم هذا الموسم، وضع حد لمغامراته، وهو يصعد من مرحلة لأخرى على حساب أندية كبيرة نحو إنيمبا النيجيري ولويابارد الكونغولي، بالفوز عليه والتربع على عرش المجموعة الأولى، التي يتقدمها سموحة نفسه بفوز وصف بالدراماتيكي على المغرب التطواني محولاً تأخره بهدفين إلى فوز عريض بالثلاثة. ويستمر الهلال في حصصه التدريبية اليوم وغداً الجمعة في التدريب الرئيس، على أن يختم السبت بمعلبه، الذي يتستضيف المباراة المهمة بين فريقي وادي النيل، وينتظم كل لاعبي الفريق في معسكر مغلق اليوم الخميس بفندق الصنوبر بالخرطوم، ويتسمر حتى نهاية المباراة وسط اهتمام إداري متعاظم من مجلس الإدارة وإدارة القطاع الرياضي ودائرة الكرة والجهاز الفني، في الوقت الذي تجري فيه التمرينات بعيداً عن عيون الجماهير والصحافة والإعلام، حسب طلب المدرب ومعاونيه، لمساعدة اللاعبين على التركيز وتنفيذ الخطط والإستراتيجيات الخاصة بالعملية الأفريقية، وفي الوقت نفسه لإحباط أية محاولة استطلاعية أو استكشافية ينوي الجانب المصري الإضطلاع بها لكشف أوراق فريقنا على أرض الواقع، خاصة وقد بعث كابتن ميمي عبدالرازق، المدرب المؤقت لسموحة كابتن عاطف حنفي، مدير الكرة إلى الخرطوم مبكراً برغض الترتيب للبعثة التي تصل اليوم الخميس فيما يخص الإقامة وملاعب التدريبات، ولكن الهلال يتحسب لأية خطوات (تجسسية) قد يقوم بها حنفي من داخل مقبرة الأبطال بحي العرضة شمال في أم درمان. وكان الأزرق السوداني قد فرض التعادل بدون أهداف على مازيمبي الكونغولي في لوممباشي، وخرج بنقطة مهمة في مشوار الترقي للدور نصف النهائي، وينتظر فوزه الأول على حساب ضيفه المصري لدعم مشروعه في الإستمرار بدوري الأبطال.
