٭ أسود: كهرماء هذه التسمية لاحظتها في الدوحة دمجت الكهرباء والماء في اسم واحد لتصبح كهرماء ويبدو أن السلطات أرادت ان لا تفصل بينهما حتى في القطوعات وكأنه زواج كاثوليكي في السراء والضرّاء لا طلاق بينهما ... ٭ الغاضبون من الانقطاع نشروا صورة حمار يجر برميل ماء من تاريخ الخرطوم في الثلاثينيات وصورة أخرى لهذه الأيام أيضاً، رتل من الحمير يجر براميل المياه .. التعليق كان إذا كانت الخرطوم في الثلاثينيات بمثل هذه الحالة فما الذي أنقذته الانقاذ .. هذا طبعاً من السخرية من حالة العطش والحر وفي رمضان، لا حديث للناس هذه الأيام إلا عن الانقطاع المتواصل للكهرباء والمياه لساعات طويلة ولأيام في بعض الأحياء .. ٭ والي الخرطوم الجديد قال إن عدد الأحياء التي تعاني من شح المياه هي 22 حيا ً من أصل 1600 حي في الخرطوم، لا أظن أن المعلومة صحيحة كنا نسمع أنها في الأحياء الطرفية فقط ولكن نحن في قلب الخرطوم , الآن كل البراري تعاني من انقطاع المياه لأيام أو ساعات طويلة ... الخطة الاسعافية العاجلة الآن لم يظهر لها أثر كبير، أما الكهرباء فحدّث ولا حرج، لم يبشرنا وزير الكهرباء بدنو إنهاء الأزمة الأسباب كثيرة ومتعددة من بينها تعطل المحطات الحرارية وشح الوقود والصيف الذي يقلل التوليد المائي ... إذا ً المشكلة عويصة تحتاج إلى حل جذري، كان الهدف من سد مروي أن يقضي على ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي بل ستكون هناك وفرة لكن هذا لم يحدث بل العكس تماما ً زادت المشكلات وفي المحطات الحرارية التي من المفترض أن تكون بديلا جيدا ً تعاني من مشكلات ... الاحتجاجات الشعبية في الأحياء على انقطاع الكهرباء مشروعة، وتحدث بعد أن يئس الناس من أي حل يبدو أن الخريف هو الحل «يجي الخريف واللواري بتقيف والموية تجي والفولة بتتملي» والتوربينات تشتغل وتعود الكهرباء والناس ينشغلو بالتلفزيونات والتلفونات وينسوا أنهم عطشانين ..