كشف عمال بناء شمال شرق قرية السريو محلية الدمازين على موقع أثري يحتوي على 8 قطع من الفخار، وحسب التصنيفات الأولية لإدارة السياحة بولاية النيل الأزرق تأكد لهم أن الفخار يعود إلى العهد المروي القديم، وهو عبارة عن أدوات طبخ بأحجام مختلفة و بحالة جيدة لم تؤثر فيها عوامل الحفر أو المناخ وفي حديث خاص ل «آخر لحظة» قال مدير إدارة السياحة بالنيل الأزرق عبد المطلب صديق عثمان إن القطع تم حفظها في مباني الإدارة لتصبح ضمن مقتنياتها، خاصة وأن وزارة الثقافة والإعلام والسياحة كشفت من قبل أكثر من 14 موقعا أثرياً داخل الولاية التي تحتوي الكثير من الآثار فقط تنتظر التنقيب والحفريات. وأشار إلى أن موقع الدمازين الجغرافي يجعلها ضمن أكثر المناطق التي تحتوي على كنوز وآثار لكونها قريبة من ولاية سنار، والتي توجد فيها أقدم جمجمة لإنسان سنجا القديم، كما أنها تقع شمال الهضبة الأثيوبية صاحبة أقدم نشاط بشري في أفريقيا، هذا إلى جانب وجود الرسوم الصخرية في جبل «أقدي» والتي تعود إلى العصر الحجري الحديث، وهنالك بعض الإشارات قيد البحث والتقصي تقول إن المنطقة تقع في الامتداد الجنوبي لمملكة مروي، ما يشكك في الرواية السائدة بأن آخر حدود دولة مروي هي منطقة سوبا. كما أن المنطقة كانت حاضنة لدولة الفونج ، وكذلك قلعة محمد علي باشا في «فامكا» .