في برنامج عن دوري الابطال والكونفدرالية في قناة (بي ان سبورتس) أمس اجمع مقدم البرنامج (اسلام برقاوي) والمحلل المصري هيثم فاروق والتونسي قيس اليعقوبي علي ان اجمل هدف في دوري المجموعات هو هدف السوداني نزار حامد . ونحن نعذر الثلاثي علي عدم اختيار هدف البرازيلي اندزرينهو كثاني اجمل هدف بعد هدف نزار لانهم لا يستطيعون ان يفعلوا ذلك بحكم تواجد هذا العدد الكبير من الدول العربية وعدم وجود شخصية سودانية مؤثرة في قناة بي ان سبورتس .. وبالتاكيد نشكر النجم الكبير نزار حامد الذي لم يتح اي فرصة لاي محلل او معلق ان يقارن بي هدفه واي هدف اخر لانه ببساطة لا يمكن مقارنته الا باهداف ماردونا او ميسي وهما ليس في دوري ابطال افريقيا ! نحن الاهلة تعودنا علي الواقعية واحترام الرأي والرأي الاخر .. نحن لا نحب ان يشكرنا الاخرون بما ليس فينا وفي نفس الوقت لا نحب الظلم .. لذلك فاننا لا نغضب اذا تحدث المحلل التونسي (السليمي) عن تفوق المغرب التطواني في الاداء علي الهلال ولكننا نغضب اذا تجاهل السليمي بان الهلال هو بطل المجموعة عنوة واقتدارا في وجود مازيمبي.. نحن لا نجبر (بي ان سبورتس) علي اختيار هدف اندرزينهو ضمن اجمل الاهداف ونكتفي باختيار الفيفا للاعب كنجم للاسبوع . نحن نعرف جيدا امكانياتنا ونعرف جيدا ان الهلال ليس في قمة مستواه ولكننا نعرف جيدا ان الهلال مثله مثل الاندية الكبيرة كالاهلي القاهري فريق قادر علي ان يقول كلمته حتي ولو لم يكن في مستواه .. نحن نملك خبرة المواعيد الكبيرة فنحن في دوري المجموعات في الابطال او الكونفدرالية منذ العام 2005 باستثناءات طبيعية في عالم كرة القدم .. نحن واجهنا المغرب التطواني الذي ابعد الاهلي القاهري عن دوري المجموعات .. المغرب التطواني الذي حاز علي الدوري المغربي مرتين في المواسم الاخيرة .. المغرب التطواني الذي لعب كاس العالم في استضافة المغرب الاخيرة له لانه بطل الدوري .. نعرف جيدا ان الهلال يمر بظروف صعبة .. فقد اصابة العين نجمه محمد عبد الرحمن الشاب المنطلق كالصاروخ ليفقده الهلال بعد ان بدا يكتسب خبرة المباريات الكبيرة .. ونعرف ان الهلال قد اصيب في ثنائي الطرف الايسر (بويا وفداسي) وعاد فداسي ليصاب مرة اخري ويلعب المباراة الاخيرة بعد العودة من الاصابة .. وفقد الهلال خلال هذا الموسم للاصابة في كثير من الاحيان نجمه المتالق نيلسون.. ونعترف بان الهلال لم ينجح بالقدر الكافي في التسجيلات ولكننا ورغم ذلك وصلنا بسهولة لدوري المجموعات لاننا ببساطة تعودنا علي ذلك .. الهلال فريق كبير لا يعتبر الوصول لدوري المجموعات انجازا له بعد سنوات من التواجد مع الكبار .. نعم فرحنا بشبال مساوي في اول دخول لدوري المجموعات ومن ثم اصبح عدم الوصول لدوري المجموعات يعني تراجعا في مستوي الهلال والوصول لدوري المجموعات لا يعني انجازا بقدر ما يعني ان الهلال في مكانه الطبيعي .. وحتي الان فاننا نقيس وجودنا في دوري المجموعات وتصدرنا للمجموعة بالامر الطبيعي ونحلم بالوصول الي نصف النهائي لنحافظ علي اسمنا ضمن الاربعة الكبار في افريقيا .. هذا هو الهلال حتي وهو في ظروف فنية صعبة يكون متصدرا لمجموعته .. الهلال تعرض لهزات فنية كبيرة بالتغيير الكبير الذي حدث في اجهزته الفنية ورغم ذلك ظل الفريق صامدا متصدرا للدوري حتي اعادة مباراة الامل ومتصدرا لمجموعته حتي نهاية الدورة الاولي والفريق الذي يحرز نجومه اجمل الاهداف.. نجوم الهلال الكبار حملوا الفريق علي كتوفهم وتحملوا الكثير .. واذا كان القائد مساوي قد استحق النقد في بعض المباريات فانه انتزع الاشادة في مباراة المغرب التطواني .. هدوء وفدائية وقراءة جيدة للهجمات وثقة بالنفس وانضباط عال .. اما اتير توماس الذي كان احد افضل لاعبي الهلال في المباريات السابقة فقد اصابه الارهاق وعندما يصيب الارهاق اتير توماس فيجب ان يبتعد تماما عن الملعب لانه يكون خطيرا علي الهلال .. اتير كان خارج الفورمة في مباراة المغرب التطواني ولكن نقدر له انقاذه لبعض الكرات الخطيرة .. ارتاح يا كابتن فالهلال محتاج لك في الملمات الكبيرة القادمة.. في اللحظات التي شارك فيها اندرزينهو اعطي انطباعا بقدرته علي القيادة .. فقد كان هادئيا وواثقا من نفسه وكان يذهب بالكرة نحو الخط لكسب المزيد من الوقت .. لاندرزينهو خبرة كبيرة يمكن ان تفيد الهلال ومن الواضح انه يملك صفات القائد في وسط الملعب .. نتمني ان يكون اندرزينهو بنفس الفكرة التي رسمتها عنه الجماهير .. جوليام يتقدم خطوة في كل مباراة ولكن اخاف ان يكون من نوعية اللاعبين غير المحظوظين فقد اضاع ضربة جزاء في وقت كان الجمهور ينتظر ان يحتفل معه في مباراة الاهلي شندي .. وضاعت له فرصة كبيرة في مباراة المغرب التطواني وخرج بعد ذلك بالاصابة بعد ان قدم مستوي جيد .. ! الحارس العملاق مكسيم .. تسلم كل الكرات التي وصلته في مباراة المغرب التطواني بثقة وثبات .. فقط نخاف علي مكسيم من الثقة العالية من ناحية ونذكره بالهدف الغريب الذي دخل مرماه بهذه الثقة الزائدة في الكونفدرالية في الموسم الماضي .. مكسيم الان هو اكبر دعامات الدفاع الهلالي لذلك فاننا لا نريد ان يدخل في اي مغامرة .. خلي بالك يا كابتن .. بهدوء نتقدم .. وبهدوء نتصدر .. وبهدوء نحرز اجمل الاقوان .. انه هدوء الكبار ..