بسبب هجومه الخطير الأحمر بركان هائج وسلبية الهجوم صداع في الأزرق هجوم المريخ ضارب وهجوم الهلال غائب! كتب-هساي عايشت كابتن الفاتح النقر لاعباً متميزاً ومهاجماً خطيراً يدوخ أعتى المدافعين، صحيح أن نصيبه من الأهداف لا يجيء بحجم ما يسببه من إزعاج للمدافعين، ولكنه يهييء الفرص للآخرين احياناً ينشغلون بقفله ورقابته، وهذا ما يتيح لزملائه فرصة إحراز الأهداف، وكثير من المباريات يتوجه النقاد نجماً لها بالرغم من أنه لم يحرز هدفاً ولكن بحركته وازعاجه كان وراء الانتصار. وعايشت النقر مدرباً في قطر وفي السودان في نادي التاج وفي أم دوم، ولمست لديه فهماً عميقاً في فنيات وأصول كرة القدم فنونها وخططها وألاعيبها، ومن الواضح أن النقر استفاد من مدارس التدريب الكثيرة التي مرّ عليها خلال عمله بقطر، وتكتسب آراء الفاتح النقر دائماً أهمية كبيرة لأنه يدلي بكلمات ذهبية ولأنه بالغ الرصانة في لغته الفنية الكروية امتلاكاً للفهم الصحيح والرؤية التحليلة العميقة واستشرافاً للمستقبل كانت له رؤية عن مستقبل القمة الكروية في المضي قدماً في دوري الأبطال الأفريقي وقدم رأياً إيجابياً حول المريخ متوقعاً صعوده لنهائي الكأس، وأشاد بهجومه الخطير مقارنة بهجوم الهلال، وقد أشدت بحديث النقر من خلال صحفتي يوم الخميس بصحيفة «قوون»، ولكن بعد ذلك توالت أصوات النقد والاحتجاج على حديثه، وما كان له أن يتم لأن شكل المريخ مطمئن وشكل الهلال مخيف، صحيح أن الدفاع حديد ومتماسك ولكن ضعف الهجوم يمكن أن يفتح باب جهنم على دفاع الهلال وينتج عن ذلك الأهداف. ٭ هجوم المريح يرجح كفته وعنصر قوته وله أدواره الحاسمة في نتائج الفريق الإيجابية لأنه ضارب وعلى العكس من ذلك هجوم الهلال غائب ويسعى قدر استطاعته أن يفعل شيئاً ولو بهجمات خجولة والحقيقة التي لا مراء فيها أن هجوم الهلال الأفريقي عقيم لا يشفي الغليل والهلال يمكن أن يسيطر على الكرة ولكنها سيطرة تفتقد الخطورة ونهاية الهجمات غير سعيدة. ٭ مشكلة هجوم الهلال بإختصار تتلخص في ابعاد كاريكا عن مركزه الأصلي والمحبب كرأس حربة، صحيح لقد ظل الكوكي يدفع به خلف رأس الحربة واحياناً للطرف وكلها لا تصب في مصلحة الهلال ولا تصادف رغبة كاريكا، وبالرغم من اتساع دائرة الرفض لوجوده في غير مركزه الأصلي وارتفعت الأصوات التي تنادي بعودته لرأس الحربة إلا أن المدرب الكوكي وجهازه الفني «ضربوا طناش» واستمرأوا جهجهته ليضربوا هجوم الهلال في مقتل. ٭ المريخ يعتمد على ترسانة هجومية والهلال بلا هجوم، هجوم المريخ ضارب وهجوم الهلال غائب! وهجوم المريخ جعل الفريق مثل بركان هائج بينما بركان الهلال هاديء لسلبية هجومه. ٭ المريخ مضرب المثل في الأداء الهجومي ومدربه غارزيتو استطاع أن يخلق تجانساً مميزاً للفريق مستنداً إلى فلسفة هجومية تتناسب مع مواهب اللاعبين الذين يعتمد عليهم. وفي الهلال يظل الهجوم صداع في رؤوس الأهلة ولم نشهد مدربه يعكف على إعداد خطة هجومية تتناسب والأجواء التي ينتظرها في المباريات التي يخوضها. ٭ ليس من حق الأهلة أن يغضبوا من النقر ففارق كبير بين خطي هجوم الهلال والمريخ، خاصة وأن النقر رشح المريخ للمباراة الختامية بفضل ما يمكله من هجوم.