٭ وجدتها في مكان عام يعج بحضور متوسط.. من النوع الذي لا يمكن أن تتجاوزه العين.. إشارة حمراء «كتلة من الجمال والأناقة والهدوء» والعيون «الجديدة» ٭ سألتها إحدى الجالسات: أخباركم شنو وين أبو العيال؟! ردت بكل هدوء سبع سنوات لم نره.. مستعصم بالغربة .. قالت: قضيتها الحالية: هناك من ينوون إبعادها من البيت مع أطفالها ولا تعرف أين تذهب؟ ٭ قالت: «الناس داخله على طمع»!! أطربتني عبارتها.. كأنها وسط حزمة أغنية تدندن بها «أليسا».. السيدة الأربعينية نطقت العبارة في لحظه أسى.. دموعها تكاد «تنط» من المآقي والتي أحلف أن شعراء البطانه قصدوها عديل « يا جدي الريل»! ٭ إنها لوحة «الموناليزا» جمعت بين الحسن والحزن.. مع سوء طالع وسوء زوج!! ٭ رسمت عن زوجها صورة قاتمة، لو وجدته أمامي لأهديته لوحة «احتقار» ومعها هتاف «يا عديم الأخلاق والمروءة».. ولكنني في قرارة نفسي قلت: التمس للغائب ألف عذر فربما له أيضاً قصه تدمي القلوب وتبعث الحزن شجياً سببتها له هذه التحفة الجمالية التي اسمها «تحية»..!! ٭ تحية تحكي ماسأتها مع الزوج الهارب كمغنية طروب ملامحها تدين وبأقوى العبارات عمق الماسأة.. ولكنها ويا للدهشة تسرد وكأنها تغني للأطفال كل عيد: «أقول جاي وما يجي».. في سري قلت له: «تجيك الطاوية حبالها»!! ٭ يحيط معصمها خاتم وحيد.. يحكي بقايا ثروه ذهبت مع الأيام.. قلت كما يقول الزملاء في «القروب»: كيف ترك هذا «المأفون» «تحية الصباح» وراءه بكل هذه البساطة؟ كيف هان عليه هذا الجمال والوداعة واللطافة؟! فعلاً في ناس «حيوانين» كما يردد ذلك الطفل الجميل!! ٭ أجمل ما في قصتها أنها لم تسيء أو تلعن.. عبرت «بحزن» نبيل وأخفت «الغضب».. فما أجمل التعبير.. وما أجمل الجمال «المسحور»!!