الامل هو الذي يحفزنا للحياة والاستمرارية في البقاء وهو الذي يزيد طموحاً ويجعلنا نجتهد ونعمل حتى نحقق لوبسيط من اهدافنا..كتب رجاء غازي العتيبي قائلا : مااجمل ان نقضي لحظات قصيرة نقلب فيها صفحات الامل، تستنشق منها عبير الامنيات.. لحظات تبدو فيها وكانك طائر يرفرف في اعماق الافق.. يسبح في اجوائة، هناك حيث انت تنتابك موجة فرح يغتسل بها فؤادك وتتجدد لها حياتك .. عيناك تحلق في الفراغ .. ولا تنظر الا الى تلك الامنية التى عشتها في طفولتك، وها انت تعاصرها في شبابك وتلتفت يسرة فاذا انت بامنية اخرى قد حققتها وسقطت من حساب امنياتك وتلك واحدة على وشك الاقتراب منها، هذه السويعات المحلقة في سماوات الاماني هي التي تعطيك تلك الجرعة القوية التي تدفعك الي الامام، وهي التي تجدد حياتك كلما قتلك الملل، حقا ما اجملها. ينظر المتشائم الي الغروب فيري فيه نهاية الشمس ومادرى هذا المسكين ان للشمس يوما جديدا تشرق فيه، وتملا باشعتها الناس والاودية وتبث فيهم الحيوية والنشاط وماهي الا لحظات حتى ترى المنزل والشارع والسوق تعج بالاصوات الانسان .. الحيوان..الاله. نرى اصواتهم مختلفة ..متشابكة، لاتستطيع ان تميز احدها عن الاخر، او حتى تضبط حركتهم وهم يتحدثون لغة العمل، تلك اللغة التي يعجز ان يتحدث بها اولئك المتشائمون او حتى يتعلموها. فهل مازال يعيش بيننا من اولئك. كلنا نريد ان يرى احلامة امام وامنياته تتراقص امام ناظريه.. ويريد ان يتحسسها.. يداعبها.. يسقيها تعب الايام الاسن.يخبرها بما يعانيه من جراء اللهث وراءها .. يريد ان يرى هذه الحلام والاماني تاتي اليه فور تفكيره بها.. لايحب الانتظار وطول السنين ..يريد ان يزرع اليوم ويحصد غدا ولا باس ان كان بعد غد.. ولكن يبقى هذا حلما عنيفا يقلق اذهاننا ويخرج من اعماقنا تاوهات بحجم العاصفة.. انت تريد وانا اريد والله يفعل مايريد