٭ حليل زمن الزمان زين والشعر مغطي الأضنين.. وزمن المرتب يقضي أسرتين.. وزمن السنة فيها سنتين.. وزمن الخير يعم والشر يخص.. وزمن البلحة تكفي فقيرين.. وزمن الحلَّة تقضي بيتين.. وزمن كبير الحي يغطي على الشين.. وزمن الطيبة والكلام الحنين.. زمن الثقة وراحة البال.. وزمن بيوت الطين.. وزمن بسط الإيد للغريب والبعيد.. وزمن كلمة الحق كلمة واحدة ما اتنين.. وزمن شورة الحكيم.. وزمن اللمة في السمح قبل الشين.. وزمن التعليم أساسه متين.. وزمن الوظيفة ليها ضمير.. وزمن اللبن صافي ما زايدنه جرعتين موية ولا بنسلين... وزمن النخيل يدلي سبايطه بالجنبين.. وزمن الفاكهة طعمها غير.. ٭ تحدثت في زوايتي هذه الجمعة الماضية عن «العضة والنقاطة» ومن خلالها أرسلنا التحايا للسيد نائب رئيس الجمهورية السيد بكري حسن صالح وهو يرفع أكفه إلى أعلى ويهدر بصوته بأنه: إنتهى زمن العضة.. سيدي النائب العضة التي ذكرتها لا تنحصر في جهة معينة ولا أشخاص معينين.. بل أن العضة انتشرت كداء السرطان الذي يبدأ ب (شيء بسيط) في الجسم وإن لم يحارب منذ البداية فحتماً سينتشر في باقي الجسم والنتيجة حتمية معروفة (الموت).. والعضة في زماننا هذا انتشرت بكثرة في كل المرافق وطرقات الحياة .. وفي كل ركن من البلاد الحبيبة.. وبل في كل زواية.. وأصبحت المصلحة هي رفع الشعار الأساسي لأي تعامل بين أفراد أو جماعة.. وأي مبدأ يخلو من المصلحة أو العضة فهو مرفوض البتة.. وأي ورقة أو مستند تريده أن ينجز لك في أسرع وقت أو في لمح البصر.. لابد أن تجهز العضة لكي تقضى أمورك وتتسهل.. ٭ إن لم تكن هناك جدية في محاربة الداء قبل أن تضع عليه الدواء لن يشفى الجرح ولن يطيب.. ومبدأ محاربة الفساد مبدأ جيد.. ولكن الأفضل أن يكون بصورة جادة وأن يحارب الفساد من داخل كل مؤسسة أو شركة أو مدرسة أو جامعة أو بيت.. نعم بيت لأن البيوت أيضاً دخلها الفساد.. والمال الحرام يدخل على البيوت أشياء كثيرة غير الفساد.. فالجدية والسرعة مطلوبة.. وقطع يد الفساد يحتاج إلى جهد قوي وقرارات حكيمة.. ونفس حار.. وعدم محاباة أو مراعاة.. ومراقبة مشددة.. ومراجعة بين الفينة والأخرى.. ٭ إذن يا سيدي النائب الأمر ليس بالهين ولا بالساهل ولا بالكلام .. الأمر كبير ياسيدي ويحتاج منكم لوقفة رجل واحد.. ويحتاج منكم أن تقاضوا من جعلوا العضة والنقاطة (شغلهم الشاغل).. فالتهاون يجر وراءه خسائرة كثيرة.. والعقاب وشد (الأذن) يجعل الكثيرين يخافون.. والمثل بقول (دقوا سعد خلو مسعود اليخاف).. فلابد من العقاب ورد المال المنهوب .. فالتستر على المجرم قضية لن يسكن عليها التاريخ وستحسب عليكم أكيد.. والله من وراء القصد.. وجمعة مباركة