عندما يعجز فريق عن هز شباك خصومه في الدوري المحلي لثلاثة مباريات علي التوالي خارج ارضه وفي نفس الوقت يحرز ثلاثة اهداف خارج ارضه في مباراة في دوري الابطال فان هناك مليون علامة استفهام يجب ان نقيف عندها ! فهل يتأثر اداء المريخ لهذه الدرجة بالملاعب السودانية في الولايات ؟ هل تغيب الرغبة عند لاعبي المريخ في المباريات المحلية ؟ هل يؤثر جمهور المريخ في نتائج فريقه لهذه الدرجة ام ان الامر يتعلق بلياقة لاعبي المريخ الذهنية والبدنية !! فمن المعروف ان الحماس والدافع المعنوي يعطي اللاعب طاقة اضافية كما ان الاهتمام بمباراة معنية و(التغدية) لها تعطي نتائج ايجابية في اللياقة البدنية !! فربما كانت فرقة المريخ وادارة المريخ تهتم ب(تغدية) اللاعبين في المباريات الافريقية بصورة كبيرة وتتجاهل ذلك في المباريات المحلية او ربما كان المجهود الكبير الذي يبذله اللاعبون في المباريات الافريقية يؤثر علي اللياقة البدنية للمباريات المحلية ! علي العموم اختلاف الاداء واللياقة يحتاج الي دراسة علمية لنخرج بنتائج مؤكدة يمكن ان تفيد الجميع ! عجز المريخ للمرة الثالثة علي التوالي في مباريات الولايات من هز شباك خصومه للدرجة التي اضطر معها غارزيتو لاستبدال بكري والدفع برمضان عجب في المقدمة الهجومية مع عبده جابر ! المريخ وللمباراة الثالثة علي التوالي في الولايات يكون هو الطرف الاضعف والاقل خطورة ويفشل في الوصول لشباك خصمه مع عدم القدرة علي المحافظة علي شباكه كما حدث في مباراة الامل عطبرة التي هز فيها (رزاق) شباك الاحمر مرتين وكاد هلال كادوقلي ان يغلي ايضا ولكن القائم ستر جمال سالم الذي خرج سالما هذه المرة ! اداء المريخ اصبح مكشوفا بصورة اصبحت تغري الجميع .. فاي كرة تسقط خلف لاعبي الوسط بين امير كمال وعلاء يمكن ان تجعل اللاعب منفردا وفي مباراة الامس لعب جابسون وحيدا في الارتكاز مع تعليمات بالتقدم فكانت هناك فراغات كبيرة جدا بين الدفاع والوسط لم يحسن لاعبو هلال كادوقلي استغلالها بسبب الشفقة فقد كانوا يقعون بسهولة في مصيدة التسلل ولو ركزوا قليلا كان من الممكن ان يعيدوا شريط رزاق والعلمة ولكن (الشفقة تطير) خسر المريخ ست نقاط جعلت الهلال يتقدم عليه بثلاثة نقاط في انتظار تعثر للفريق الاحمر ولو بالتعادل امام اهلي شندي ليحسم الهلال (نظريا) الدوري الممتاز مبكرا .. في الكاملين وكما توقعنا ادخل الاهلي الهلال في تجربة صعبة ولكن ميزة الهلال هذه الخبرة العالية عند لاعبيه والقدرة غير العادية للاعب الموهوب محمد احمد بشير (بشه) الذي خطف هدفا من الصعب ان يحرزه غيره فهو لاعب ذكي وهادئ ويمتاز بالتركيز حتي نهاية المباراة كما انه يعرف كيف يهرب من الرقابة او هو اصلا وكأنه يلبس (طاقية اخفاء) لا تعرف من اين يأتي لتجد الكرة فجأة في الشباك .. وبشه (الصبور) الذي تحمل النقد القاسي يعرف جيدا لغة الرد الحاسمة وهي لغة الاهداف .. لا نود ان نستبق الاحداث ولكن نتوقع ان يكون هدف بشه هذا احد الاهداف الحاسمة في مسيرة الهلال للاحتفاظ بلقب الدوري الممتاز الذي نتمني ان يكون هذا الموسم مختلف بعض الشئ لنري وصيفا جديدا لنا فاهداف بشه في الدوري الممتاز تحسم البطولة عادة !! ولو نجح الاهلي شندي في مباراته القادمة في الفوز علي المريخ فانه سيقترب كثيرا من الجلوس علي كرسي الوصافة هذا الموسم .. الكوكي مزج هذه المرة بين الخبرة والشباب واتاح الفرصة لمحمد محمود والشعلة والثعلب وسندهم ببشه وكاريكا ومكسيم ومساوي الذي نتمني ان يعود سريعا للملاعب لان الهلال يحتاجه في المنافسة الافريقية .. الهلال يسير بشكل جيد نحو مستقبل مممتاز .. فمتوسط اعمار الهلال في الموسم القادم سيكون في منتصف العشرينات وهو ما يجعلنا نسيطر علي الكرة السودانية لعشرة سنوات قادمات ايضا سوف تتكرر فيها باذن الله الارقام القياسية للدوري الممتاز بالفوز به خمسة مرات .. القتال علي جبهتي افريقيا والدوري الممتاز يحتاج الي عدد كبير من اللاعبين الشباب وهو ما يميز الهلال علي وصيفه .. الهلال يشرك الثلعب ومحمد محمود واطهر والصيني والشعلة والمريخ يعيد بله جابر !!! الهلال ينظر للمستقبل والمريخ ينظر للوراء ؟!