دار لقط واسع حول منح رئيس الهيئة التشريعية القومية بروفيسور إبراهيم أحمد عمر تأشيرة الدخول للولايات المتحدةالأمريكية للمشاركة في اجتماعات اتحاد البرلمان الدولي المزمع عقده غداً الاثنين بمدينة نيويورك.. ورشحت أنباء عن رفض واشنطون منح التأشيرة لرئيس البرلمان.. وربط البعض تعنت أمريكا في منح التأشيرة للبروف بأنه يمثل الأب الروحي للمؤتمر الوطني.. بجانب أنه شغل منصب الأمين العام للحزب في أعقاب خروج د.حسن الترابي على إثر مفاصلة الإسلاميين الشهيرة في العام 1999م.. والأرجح أن الولاياتالمتحدة لم ترفض منح التأشيرة لرئيس البرلمان الذي غادر إلى نيويورك مساء أمس على رأس وفد يضم المدير التنفيذي لمكتب رئيس الجمهورية الفريق طه عثمان ومدير المراسم بالقصر عاطف محمد عبد الرحمن.. ورئيس البرلمان السابق مولانا أحمد إبراهيم الطاهر ورئيس العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني د. محمد المصطفى الضو ونائب رئيس مجلس الولايات د.إبراهيم يوسف هباني. وقال النائب البرلماني محمد الحسن الأمين إن البرلمان تقدم بطلب لسفارة واشنطون بالخرطوم بمنح تأشيرات دخول للولايات المتحدة لأعضاء وفده المشاركين في الاجتماع، وأضاف الأمين ل «آخر لحظة» أن استجابة أمريكا لمنح التأشيرات للوفد تأخر بعض الشيء بسبب الإجراءات التي تتبعها واشنطون لأي شخص يرغب في الدخول إلى أراضيها لم يتسنَ له الدخول لها خلال مدة «5» أعوام من موعد تقديم طلب التأشيرة.. فقد يخضع الشخص الراغب في الزيارة لعملية بحث وتقصٍ دقيقة.. وفي خضم هذا وذاك منحت التأشيرات للوفد الرفيع المشارك في الاجتماع باستثناء (2) من الإعلاميين المرافقين للوفد بسبب تأخير تقديم طلبات التأشيرات الخاصة بهم. وفي الجانب الآخر أكملت بعثة السودان بنيويورك الإجراءات الخاصة بزيارة الوفد والذي سيحل ضيفاً عليها ظهر اليوم.. وعلمت «آخر لحظة» من مصادرها أنه تم الحجز لهم بفندق «الملينين». وكشف محمد الحسن الأمين عن ترتيبات لقعد لقاءات للوفد مع مسؤولين في الكونغرس الأمريكي والمنظمات على هامش الاجتماعات، وقال إن سفارة الخرطوم بواشنطون تقدمت بطلب لهذه اللقاءات وإنه تمت الاستجابة من الجانب الأمريكي على بعضها. وسيناقش اجتماع اتحاد البرلمان الدولي في دورته الثانية جملة من القضايا من بينها سبل التصدي لتحديات السلام والديمقراطية وإشراك الشباب في مراكز صنع القرار وأهداف التنمية في أفق 2030م، وأهداف التنمية المستدامة وبعض القضايا الدولية، بجانب بحث سبل التعاون بين الأممالمتحدة واتحاد البرلمان الدولي. ومن المتوقع أن تفتتح الدورة الجديدة بحضور رئيس الاتحاد البرلماني الدولي صابر تشودري، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ويضم الاتحاد في عضويته 142 دولة، ومن المفارقات أن الولاياتالمتحدةالأمريكية حالياً ليست عضواً في الاتحاد وقد تم تجميد عضويتها بسبب التماطل في دفع الاشتراكات.. بينما يعد السودان عضواً مؤسساً للاتحاد وأن أول أفريقي عربي شغل منصب رئيس البرلمان هو الراحل عز الدين السيد في العام 1984م، ويضم البرلمان الدولي 4 لجان، لجنة السلم والأمن واللجنة الاقتصادية ولجنة حقوق الإنسان بجانب لجنة شؤون الأممالمتحدة التي يرأسها النائب البرلماني محمد الحسن الأمين. وزيارة الوفد إلى نيويورك تكتسب أهمية قصوى في ظل التقارب الذي بدأ بين الخرطوم وواشطنون مؤخراً فقد سبقتها زيارة الوفد الأمريكي للخرطوم بقيادة دوناث بوث المبعوث الأمريكي لدولتي السودان وجنوب السودان ودخوله في مباحثات مغلقة مع مسؤولين في الحكومة برئاسة وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور تمخض عنها اتفاق برفع الحظر عن تجارة الصمغ. والمتابع لمسيرة العلاقات بين الدولتين يلاحظ أن الموقف الأمريكي المتشدد تجاه السودان لم يعد كما كان في السابق، فقد شهدت الفترة الأخيرة خلاف التقارب وتبادل الزيارات، رفعاً جزئياً للعقوبات المفروضة من جانب واشنطون على قطاعات الاتصالات والصحة والزراعة، ونجد أن مشاركة الخرطوم في أي محفل دولي يمثل خطوة إيجابية لإيصال صوتها وشرح ملابسات فرض العقوبات على البلاد لا سيما في ظل وجود لوبي يعمل ضد السودان ويغذي الإدارة الأمريكية بمعلومات خاطئة للإبقاء على العقوبات المفروضة على البلاد.