وصل رئيس الجمهورية المشير عمر البشير فجر أمس إلى بكين لمشاركة الصين احتفالاتها بهزيمة اليابان و الفاشية في الحرب العالمية الثانية، و أعلن السودان والصين عن إقامة شراكة إستراتيجية بينهما بعد جلسة مباحثات مطولة تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك وتمتين العلاقات بينهما في المجالات السياسية و الاقتصادية. ورحب الرئيس الصيني شي جين بينغ بالبشير، واصفاً إياه ب«الصديق القديم». صديق قديم: وأثنى الرئيس الصيني على الشراكة بين البلدين أثناء لقائه البشير في قاعة الشعب الكبرى في بكين، وتوجه إليه بالقول «أنت صديق قديم للشعب الصيني، والصين والسودان كالشقيقين وهما أيضاً صديقان جيدان وشريكان»، وأضاف «إن قدوم البشير إلى الصين يظهر أن شراكتنا قوية». ورد البشير بالتعبير عن سعادته الكبيرة لدعوته إلى العرض العسكري الذي سيجرى غداً الخميس في وسط بكين ويشارك فيه 12 ألف جندي. وسيوقع البلدان على اتفاقيات وبروتوكولات خصوصاً في مجالي النفط والنقل. والتقى البشير نظيره الصيني شي جين بينغ في اجتماع قمة تناول عدداً من القضايا، كما سيلتقي في وقت لاحق، على دعوة عشاء، نائب رئيس مجلس الدولة جانغ قاو لي، عضو المكتب السياسي الدائم للحزب الحاكم في الصين. لقاءات اقتصادية: وسيخاطب البشير اليوم بفندق الملينيم في بكين رجال الأعمال الصينيين، ويلتقي رئيس الشركة الوطنية للنفط وانغ لي لن. وسيستقبل البشير أيضاً في مقر إقامته في بكين رؤساء شركات نورنكو وبولي، إلى جانب لقاء مع مجمع هندسة الموانئ البحرية الصيني. من جانبها، تساءلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شون ينغ عن المفارقة في الاعتراض على دعوة الرئيس البشير إلى بكين، وأضافت أن دعوة الصين للرئيس البشير لحضور نشاطات إحياء الذكرى أمر منطقي وعادل، وأثناء تواجده في الصين سيحظى بالمعاملة التي يستحقها، وتابعت « بما أن الصين ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، فإن المواضيع المتعلقة بها سيتم التعاطي معها وفقاً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي»، دون الخوض في التفاصيل.