لم يتوقع أكثر المتشائمين من أنصار المريخ، وقوع الفريق في فخ الخسارة أمام ضيفه هلال الأبيض، أمس الأول إلا نتيجة المباراة أكدت الخسارة بهدفين مقابل هدف، وأجبرت أسرة الأحمر على قبول الخسارة برغم من مراراتها، ففي الوقت الذي يداوي فيه المريخ جراحه بعد التعادل في مباراة هلال كادقلي تعرض الفريق لنكسة جديدة جعلت جماهيره تنسي التفكير في الفوز بلقب الممتاز بعد إتساع الفارق بين فريقها والمتصدر (الهلال) لست نقاط. وأصر الفرنسي دييغو غارزيتو على مواصلة (شطحاته) والخروج عن النص، وأحرج لاعبيه بالإعتماد علي طريقة لم يتعودوا عليها بل ولم يتدربوا عليها حتي، وفاجأهم بها المدرب الفرانكفوني في المحاضرة التي سبقت المباراة بساعات قليلة، حيث لعب غارزيتو بطريقة 3/4/3 التي قصمت ظهر الفريق خاصة في الخطوط الخلفية، ماجعل أهل المريخ يحملونها السبب في الهزيمة. وواصل غارزيتو سياسة (المداروة) التي أثبتت فشلها، حيث بخل دييغو علي المريخ بعناصره الأساسية ودفع بلاعبين فاقدين لحساسية اللعب التنافسي علي غرار علي جعفر و الريح علي وأحمد الباشا الغائب عن المباريات منذ النصف الأول للموسم والذي وضح علي أدائه أنه نسي كيف تلعب كرة القدم. مجريات اللعب والوضع السيئ الذي يمر به المريخ أجبر غارزيتو علي العودة لطريقة 4/4/2 والدفع بالثنائي رمضان وكوفي لإنقاذ مايمكن إنقاذه، وتمكن الأخير من تقليص النتيجة مستفيدا من عكسية رمضان ، ولكن الهدف لم يكن كافي لتعديل النتيجة . ومنح دفاع الهلال المريخ هدية لتعديل النتيجة والعودة لاجواء المباراة بعد ان إرتكبوا ركلة جزاء مع مصعب عمر لم يتردد الحكم في إحتسابها، ولكن عبده جابر رفض الهدية وأهدر الركلة وسط دهشة زملائه اللاعبين والجماهير التي إستعدت للإحتفال بالتعادل . وصاحب مشوار المريخ في الأمتار الأخيرة للمنافسة العديد من العثرات، حيث لم يحصل المريخ سوي علي خمس نقاط من مبارياته الخمس الأخيرة في الممتاز، وأهدر 20 نقطة بالتمام والكمال بعد التعادل في الفاشر والخسارة أمام فهود عطبرة ثم التعادل مرة اخري في كادقلي قبل أن يخسر بأرضه ووسط جماهيره امام هلال الأبيض ليصبح الفارق بينه والهلال ست نقاط جعلت حلم إعادة لقب الممتاز هذا الموسم يتبخر.