شكا محمد الفاضل عثمان مدير المعامل وبنك الدم بمستشفى نيالا التعليمي من عدم وجود معينات بنك الدم والتدريب التقني على معمل الصحة العامة بجانب عدم وجود طبيب العلاج الطبيعي في مستشفيات ( تلس،قريضة، عد الفرسان) بجانب التخصصات في مجال المخ والأعصاب والقلب و اخصائي الأمراض النفسية، وتقنين تشغيل أجهزة تفتيت الحصاوى.. وقال صديق عبدالله مدير الرعاية الصحية الاولية بالولاية إن ادارته تعاني من عدم وجود مقر وبنيات تحتية بعد ان تم بيع المبنى.. كما يعاني من نقص في الكوادر والمعدات في المستشفيات الريفية مطالباً بتوفير وسائل حركة لجهة أن لديهم خمسة عربات تعمل في (21) محلية، فضلاً عن تحسين خدمات اصحاح البيئة في المحليات، فيما اشار جعفر عبدالله مدير ادارة الملاريا ومكافحة البلهارسيا الى وجود تحديات تواجه البرنامج لعدم وجود عمالة ثابتة (257) عامل فضلاً عن الحدود المفتوحة بين دولة جنوب السودان وتشاد وافريقيا الوسطى و التي تساهم في انتشار ونقل المرض للولاية، مبيناً أن نسبة الملاريا في الولاية انخفضت الى نسبة (2%) مطالباً اعتماد مركز دارفور لمكافحة الأمراض، وأبان سعد النور منسق الصحة الإنجابية أن ادارته تعاني من عدم تعين (750) قابلة منذ العام 2010م من جملة (1214) قابلة مما اثر في عدم تحقيق أهداف التغطية الشاملة مطالبا بضرورة الالتزم بدفع مستحقات التدريب والترحيل للقابلات اللاتي يتم تدريبهن خارج الولاية، بجانب صيانة وتأهيل مدرسة القابلات في عد الفرسان.... * نقص الكوادر والأجهزة ولفت الدكتور عماد أبو إختصاصي الجراحة ومدير مستشفي نيالا التعليمي بالانابة إلى أن المستشفى يواجه مشكلة في الأجهزة والمعدات الطبية، بجانب نقص في الكوادر المساعدة وبعض التخصصات، بجانب أن بيئة العمل بالمستشفى والصرف الصحي فيها مشاكل، وكذا الحال على الكهرباء وهم في حاجة لتاهيل بعض العنابر.. لافتاً إلي وجود (16) من الأخصائيين يتناوبون في (3) أسرة لاجراء العمليات، مشيرًا إلى أن المستشفى يستقبل المرضى من خارج الولاية وبها (11) طبيب عمومي ، (22)امتياز و(30) اختصاصي.. قال دكتور محمد كمال وكيل الوزارة الاتحادية إن ولاية جنوب دارفور هي الوحيدة التي لاتوجد فيها خارطة صحية علي مستوى ولايات السودان، مطالباً بوضع ترتيبات عاجلة لعمل خارطة صحية للولاية قبل عيد الاضحى المبارك، ورفعها الى الوزارة الاتحادية لوضع المعالجات اللازمة والحاقها بميزانية العام 2016م المقبل وتعهد باعادة النظر في برامج الاكاديمية الصحية، مشيراً إلي أن قضية الاطباء العموميين والمعامل الصحية، ومعمل الصحة العامة هي مشكلة تواجه الوزارة نسبة للموارد الشحيحة لجهة ان الاطباء العموميين يحتاجون لحوافز ويفضلون الهجرة.. مؤكدًا أن صيانة الأجهزة، وتوفير المعدات فيها هو التحدي، بيد انه عاد وقال نعمل خطة اسعافية والآن الوحدة الهندسية تجري عملية حصرلتحديد الحاجة في الأجهزة والمعدات.. داعياً الى ضرورة تكامل الأدوار بين المستشفيات بالولاية، للاستفادة من الخدمات الموجودة.. * معالجة الخلل و تعهد وزير الصحة الاتحادية بحر ادريس أبوقردة بعمل برنامج منهجي متكامل لدعم النظام الصحي بالولاية ومعالجة الخلل الموجود برؤية واضحة من خلال الخارطة الصحية، متعهدًا باستيعاب القابلات القانونيات وتدريبهن.. مؤكدًا أن وزارته تعطي أولوية للولاية من حيث السكان والمؤسسات الصحية القائمة الآن موجهاً وزارة الصحة باحكام العمل في الوزارة ومتابعة مطالبهم بقوة.. وأقر أبو قردة بوجود تحديات تواجه الصحة بالولاية تحتاج إلي دعم المؤسسات الصحية وتوفير الكادر والمعدات الطبية وتدريب الكوادر الوسيطة والاختصاصيين.. ولفت أبوقردة إلى أن زيارته إلي نيالا كانت بغرض الاطلاع علي الوضع الصحي، وتفقد مستشفى نيالا التعليمي والمستشفي التركي بجانب عدد من المؤسسات الصحية، والعمل علي وضع المعالجات اللامة التي تمكن الصحة من تقديم خدمات علاجية للمواطنين بالولاية * البرتكول والتحديات واشار أبوقردة إلي أن العمل في المستشفى السوداني التركي يسير بشكل طيب ولكن!! هناك تحديات تحتاج إلي حلول عاجلة فيما يتعلق بالبرتكول، ونقل التجربة التركية إلي السودان بواسطة العمل المشترك والتي تضم كوادر طبية من الجانبين السوداني والتركي.. مؤكدًا إكتمال الجانب التركي بتوفير الاصطاف الطبي الذي يضم (51) من بينهم (21) أخصائي.. مبيناً أن الجزءالأكبر من التحديات والقصور الموجود متعلق بالسودان.. ووعد أبوقردة بحل معضلة المستشفى التركي السوداني وإستيعاب الاطباء السودانيين.. وكشف عن وجود مساعي لإعادة مستشفى الأطفال والقلب الايطالي بحي النهضة نيالا، والتي توقفت لظروف أمنية قبل عدة سنوات . * كارثة صحية وقال والي جنوب دار فور المهندس آدم الفكي إن همومه تضاعفت بعد التعرف على واقع الصحة ومشاكلها.. مضيفاً أن الإحباط الأكبر عدم وجود الرؤية الواضحة، ووصف الوضع الصحي بالكارثة الكبيرة والتي بحاجة إلى خطط اسعافية تخرج الولاية من هذه المرحلة خاصة وأن مدينة نيالا فيها أكثر من مليون نسمة يعتمدون في تلقي العلاج على مستشفى نيالا التعليمي.. واوصى الفكي قيام ورشة عقب عيد الأضحى لمناقشة قضية الصحة واشكالاتها في الولاية بمشاركة المنظمات والمختصين لوضع خارطة صحية وتابع- الولاية متأخرة في الخارطة الصحية و(البكى والكواريك) لايخدم قضية لازم نغير الرؤية الكلية للصحة بمناقشة القضية ووضع خطة للحلول.