٭ دائماً ما تأتي قرارات المسؤولين على روؤس المواطنين... وهم وحدهم الذين يتحملون المعاناة أثر كل قرار يصدره مسؤول إن كان يعرف عاقبة قراره أو لم يكن يعرف.. ودائماً أو غالباً هذه صفة ملازمة لأهل حكومة (الإنقاذ) بأن أي مسؤول يولى في أي جهة ما أو ما يفعله (يهد أو يرفض) ما كان من المسؤول الذي قبله.. دون مراعاة أو تفكير أو دراسة لما وراء القرار الذي كان والذي صدر الآن.. والغالب والمعروف إن ما يرجى من المسؤولين أو الولاة أو أولياء الأمور أن يكونوا عوناً للمواطنين ولراحتهم وتسهيل أمورهم وتصاريفها. ٭ وهذا ليس إدعاءً منا على أهل (الإنقاذ).. فآخر قرار حدث قبل فترة وجيزة وأيام قليلة تعد على أصابع اليد والواحدة.. وهو ما قام به (معتمد) محلية الخرطوم (الجديد).. بتغير مواقف المواصلات وتبديل أماكنها وتحريكها من موقف إلى آخر.. وما أختار إلا الزمن السيئ هذا في - رأيي الشخصي- معلوم لنا ولغيرنا بأنه عندما يقترب أياً من الأعياد سوى كان عيد الفطر أو عيد الأضحى تكون هناك (عجة) وزحمة وحركة سير بين الناس وهم يقضون ويخلصون حاجياتهم قبل العيد.. وجاء قرار تغيير المواصلات أو مواقفها ضربة قوية على ظهر المواطن جعلته يئن .. وهو يهرول بين المواقف بحثاً عن جهته التي يقصدها.. هناك النساء والأطفال والطلاب والعاجزين .. يركضون خلف المواصلات يومياً.. بعد يوم شاق لا ندري ماذا واجههم فيه.. ٭ هل ياترى عرف المعتمد أنه قرار جاء في زمن صعب.. حكى الكثيرون بأنهم وصلوا إلى منازلهم في (أنصاص) الليالي.. وأخرين ذهبوا إليها (كداري).. وغيرهم أقلتهم (عربات) فضل الظهر.. وأخرين أيضاً ركبوا (عربات الأجرة) التي أثقلت كاهلهم و (خربت) ميزانيتهم.. ٭ نحن لسنا ضد التطور والإصلاح ولكننا ضد اختيار الزمن المناسب .. وكنت أرى أن عطلة العيد هي أنسب زمن لتغير المواقف دون إحداث ضجة أو فجوة وفي هدوء لا يشعر به الناس وبعدها يتم الإعلان بأن موقف كذا حول إلى كذا .. والغريب في الأمر إن كل مسؤول إتى إلى الولاية أو المحلية كان شغله الشغال تلك المواقف.. وتبديلها وتحويلها.. وصرف (ملايين) الجنيهات عليها.. ولا يستمر الموضوع أكثر من زمن بسيط فيأتي آخر ويفند رأي ذاك ويلجأ إلى تغير المواقف.. والمواطن المسكين ما عليه إلا أن يقول (آميين) و (حااااضر).. برغم أن هناك مشكلات وأمور كثيرة تهم وتعني المواطن في حاجة ماسة أن يراها المسؤولون ويقفون عليها.. اللهم إنا نسألك أن تولي علينا من يخافك ويرحمنا اللهم أميين. وجمعة مباركة