٭ «أقطع دراعي» على رأي إخوتنا المصريين.. إذا امتلك الاتحاد العام للكرة الشجاعة اللازمة ولو لمرة واحدة.. لتصدى بحسم لظاهرة التواطؤ القبيحة التي انتشرت في ملاعبنا مع الأسف بصورة مقززة.. في خواتيم مباريات الممتاز سنوياً وتضررت منها العديد من الأندية التي تجرعت جرائها علقم السقوط المرير.. بعد أن ذهبت صيحاتها أدراج الرياح وهي تستغيث.. وا اتحاداه. ٭ بيد أن المضحك في الأمر.. بل المثير للسخرية حقاً.. هو مطالبة الاتحاد بتمليك الأدلة والبراهين التي تثبت عمليات التواطؤ.. مع أن راعي الضأن في الخلاء يعلم بأن مثل هذه الطبخات يحرص من «سبكوها» على إخفاء معالم الطبخة جيداً بحيث لا تترك أثراً ولا برهاناً يمكن الإمساك بتلابيبه. ٭ ولكن رغم ذلك الحرص.. فإن رائحة التواطؤ سرعان ما تفوح مع انطلاقة صافرة الحكم في المباراة «المطبوخة».. وينوب جمهور المدرجات الواعي الحصيف عن الاتحاد العام بإصدار أحكام الإدانة النافذة عبر هتافه المعروف باع.. باع.. باع.. وهو حكم نهائي لا استرحام فيه ولا نقض. ٭ وقد حدثني يوماً أحد لاعبي نادٍ ولائي هبط من الممتاز.. بعدالة السماء بعد أن انطبق عليه المثل القائل «التسوي كريت في القرض تلقاهو في جلدها» وحكى اللاعب أنه وفي إحدى المباريات في ختام الموسم جاءهم رئيس النادي شخصياً في المعسكر قبيل المباراة بلحظات.. وطالبهم بأن يلعبوا بتراخٍ لأن نتيجة اللقاء لا تهمهم كثيراً بعد أن ضمنوا البقاء بالممتاز.. ولكنها تهم ضيوفهم الذين سبق وقدموا لهم خدمة مماثلة باتت ديناً عليهم. ٭ ويواصل اللاعب حكايته المثيرة قائلاً: بعد انصراف الرئيس طالبت زملائي اللاعبين بعدم التراخي وأداء الماتش بجدية.. وإذا تفوقوا علينا بجدارة فحلال عليهم الفوز والنقاط الثمينة.. ولكن يضيف اللاعب دفعت ثمن صراحتي غالياً بعد أن فوجئت في اللحظات الأخيرة ونحن نتهيأ للذهاب إلى الإستاد.. بشطب اسمي وإبعادي من التشكيلة بتوجيهات مباشرة من الرئيس بعد أن أبلغوه بموقفي الرافض لمبدأ التواطؤ. ٭ ولماذا نذهب بعيداً سادتي.. ففي الموسم السابق جرت حالة تواطؤ سارت بذكرها الركبان وكانت مثار حديث الناس وانتقاداتهم.. بعد أن هبط جراءها فريق آخر لا ذنب له سوى أنه راح ضحية لمؤامرة دنيئة طبخت بليل وأطاحت به من الممتاز. ٭ عموماً فقد وضح جلياً أنه لا أمل يرجى من الاتحاد العام في التصدي لتلك الظاهرة ولا نملك إلا أن نوصي إدارات أندية المؤخرة باليقظة والحذر من الطبخات في المباريات القادمات التي ستحسم معركة البقاء أو الهبوط و«فتح عينك تأكل ملبن». رئيس الاتحاد يعقب ٭ تلقيت اتصالاً هاتفياً من السيد طارق سيد أحمد بن عوف رئيس اتحاد الكرة بودمدني معقباً على ما أثاره الأستاذ عبد المنعم عبد العال حول انتخابات الاتحاد الأخيرة. ٭ قال طارق إن كل ما أورده عبد المنعم في تصريحاته الصحفية مجافٍ للحقيقة.. فلا المؤتمر الوطني دعمنا ولا أية جهة أخرى رجحت كفتنا.. بل العكس.. فإن العديد من منسوبي المؤتمر الوطني صوتوا لصالح عبد المنعم.. كما أن هناك وزيراً سابقاً كان يدعمه بلا حدود. ٭ واختتم طارق تعقيبه قائلاً: نحن نؤمن تماماً بأهلية وديمقرطية الحركة الرياضية وفوزنا جاء مستحقاً عبر صناديق الاقتراع والتأييد الكاسح من أندية ود مدني وليس عبر أساليب أخرى. آخر السطور ٭ كورة مدني ليست في حاجة إلى ورشة ولا «طق حنك» بقدر حاجتها للمال.. وما صرف على «الجعجة» التي نظمها الوزير الهندي كان أولى به سيد الأتيام الذي أجبره الفلس على بيع لاعبيه.