طالبت آلية الحوار(7+7) الأنظمة التي تعاقبت على حكم البلاد بما فيها المؤتمر الوطني بتقديم اعتذار للشعب السوداني في خطاباتها السياسية، خلال مؤتمر الحوار الذي سيلتئم السبت المقبل عن الأخطاء التي ارتكبتها خلال فترة حكمها، وشددت على أن مؤتمر الحوار سيناقش القضايا المسكوت عنها، في وقت أعلنت رفضها القاطع لخطوة السلطات بمنع قيادات معارضة من السفر إلى الخارج. وأقر عضو آلية الحوار فضل السيد شعيب خلال حديثه في صالون الحوار الوطني الذي نظمته أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني أمس، بأن جلوسهم للحوار هو اعتراف بفشل كل الأنظمة التي تعاقبت على حكم البلاد، وقطع بأن صناعة التاريخ تكون بجراحات عقيمة تتمثل في أن يحوي الخطاب السياسي اعتذاراً للشعب، داعياً إلى ضرورة أن تتراجع مصالح الأحزاب لصالح مصلحة الوطن، وزاد «الأحزاب منذ الاستقلال قدمت أسوأ نموذج لحكم البلاد». من جانبه قال عضو الآلية كمال عمر إن الشعب مزاجه في الاستقرار، وأغلق عمر الباب أمام مشاركة آلية الحوار في أي مؤتمر تحضيري برعاية من الاتحاد الأفريقي، ووجه عمر انتقادات عنيفة لرافضي الحوار، وأضاف «نطلب منهم يقابلونا يرفضوا يناديهم الاتحاد الأفريقي يشيلوا شنطهم ويجروا على المطار»، مشيراً إلى أن مؤتمر الحوار سيشهد انضمام بعض الرافضين، وأشار عمر إلى أن البعض يعتقد أن آلية الحوار هي الطريق لدخول القصر الجمهوري. في السياق كشف الأمين السياسي للمؤتمر الوطني حامد ممتاز عن أن حضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار سيتراوح بين1400 1500 شخص، مشيراً إلى اتخاذهم تدابير مع وزارة التربية وجهات أخرى، في أن يكون يوم انطلاق الحوار يوماً للنفرة الوطنية.