لي حامد علي إيلا آدم،هو اسمه الحقيقي وقد أشتهر بأبي آمنة حامد، شاعر وكاتب صحفي سوداني بارز، ولد في مدينة هَيّا ، بشرق السودان وكان في صباه يرعى الغنم مع أنداده في سهول هيا وكان جده حمد الأمين ترك، أحد زعماء قبيلة الهدندوة البجاوية بشرق السودان ينتمي إلى طائفة الأنصار وهو أمر نادر الحدوث في بيئة تعتبر معقلا لطائفة الختمية. وفي احدى زياراته إلى الخرطوم للمشاركة في مؤتمر لحزب الأمة الذي يمثل الأنصار اصطحب معه حفيده أبو آمنة حامد إلى الخرطوم حيث نزل في ضيافة أمين عام الحزب ورئيس وزراء السودان لاحقا عبدالله بك خليل . وبقي أبو آمنة في الخرطوم وأقام في منزل عبدالله خليل تحت الحاح أبناء عبد الله خليل الذين تعلقوا بصداقتهم معه فدرس في مدرسة وادي سيدنا ثم مدرسة المؤتمر الثانوية، ومنها في كلية الشرطة بالخرطوم حيث تخرج فيها ضابطاً برتبة ملازم وسافر بعد ذلك إلى مصر ليلتحق بجامعة القاهرة ويحصل على درجة البكالوريوس في الإعلام. بعد تخرجه في الجامعة عمل ملحقاً ثقافياً بسفارة السودان في القاهرة خلال الفترة من 1974 وحتى 1979 م..وكان عمل أولا بالشرطة ولكنه فصل منها بسبب مشاركته في مظاهرات احتجاج ضد الحكومة وهو يرتدي الزي الرسمي للشرطة بدلاً من تنفيذ أمر تفريقها. نظم أبو آمنة الشعر منذ صغره وصدر له أول ديوان شعر وهو في في المرحلة الثانوية واشتهرت أعماله الشعرية بتنوعها من حيث الموضوعات والنظم واللغة. وكان يعالج موضوعاته من خلال نماذج إجتماعية وأخرى سياسية. فقال متعاطياً مع ظاهرة الزواج بأجنبيات في السودان في ستينيات القرن الماضي: بنحب من بلدنا ، ما بره البلد سودانية تهوى عاشق ود بلد في عيونها المفاتن شيء ما له حد و كتب أبو آمنة في الغزل والمدح والرثاء وكانت أعماله تصدر أحيانا باللغة العربية الفصحى و أحايين أخرى بالعامية السودانية. وقد ارتبطت معظمها بالغناء حتى صار واحد من كبار كتاب الشعر الغنائي في السودان، حيث تغنى بأعماله كبار المطربين السودانيين ومن بينهم صلاح بن البادية في قصيدة «سال من شعرها الذهب» سال من شعرها الذهب فتدلى وما انسكب كلما عبثت به نسمة ماج واضطرب وهي من القصائد المكتوبة باللغة العربية الفصحى ولقت رواجاً في العالم العربي، ومن الفنانين المغنين الآخرين الذين تغنوا بقصائد أبو آمنة الفنان محمد وردي في اغنيته بالعامية السودانية «نحب من بلدنا» والتي لاقت نجاحا ملحوظا ،وايضا اشتهرت أغنيته (وشوشني العبير فانتشيت..وساقني الهوى فما أبيت )، كما غنى له الفنان عبد الكريم الكابلي قصيدة «جمال العربي»والتي يقول فيها: قم صلاح الدين وأشهد بعثنا في لقاء القائد المنتصر شعبنا الأسمر من فرحته والتقت نهضتنا بالعربِ يوم صافحنا جمال العربي وعرف عنه حبه لجمال عبدالناصر حتى أنه أطلق على ابنه الأكبر جمال عبدالناصر. صدر لأبي آمنة حامد ديوانا شعر أحدهما بعنوان «شعرها الذهب » والآخر يحمل عنوان «ناصريون نعم». وقد كتب أبو آمنة حامد قصائد ديوانه « شعرها الذهب» وهو طالب في المرحلة الثانوية وقدم لها الشاعر المصري عبد الرحمن الخميسي بإعتباره بداية قوية بشرت بشاعر كبير. توفي أبو آمنة حامد في