بعض النقاد يرون أنهم كانوا في انتظار عمل مسرحي جديد بدلاً عن إعادة عرض مسرحية المهرج بعد 9 أعوام، لكن معد المسرحية الكاتب والممثل مصطفى أحمد الخليفة يرى أن سبب الإعادة لم يكن بغرض العرض فقط إنما للم شمل الأعضاء بعد التوقف الطويل للفرقة، كما أنه يساهم في الاستعداد للمراحل المقبلة. وأكد الخليفة في حديثه مع «آخر لحظة» أن ما تشهده المنطقة العربية من أحداث ساخنة يعد دافعاً قوياً لعرض المسرحية الآن، والتي من خلالها سيبعثون برسائل مضادة للنزاعات الدائرة والتي أفضت إلى تمزق النسيج العربي، كما أنها تحاكم أسباب الأزمات التي يعيشها المواطن العربي والتي كما قال أثرت على المنطقة الأفريقية. الخليفة عدد المشاكل التي واجهتهم في الفرقة عندما قرروا إعادة العرض، منها التمويل والذي أصبح مثل القفزة في الظلام، وجعل العمل المسرحي يعيش في مغامرة قد يجعله ينجح أو يفشل، والتمويل حسب رأيه لا يستثني العمل الجديد أو القديم، لأن كلاهما يحتاجانه، مشيراً إلى أنهم واجهوا عنتاً كبيراً في إنتاج وإعادة عرض المهرج، لكن الدعم الذي قدمته وزارة الثقافة ساهم في وضع حلول. وأشار مصطفى إلى الصعوبات التي واجهتهم مع الإعلان خاصة وأن القنوات الفضائية واسعة الانتشار حددت أسعاراً باهظة ومخيفة لقيمة الإعلان. أما مكان العرض فيرى أن المسرح القومي لم يعد مكاناً مناسباً للعروض المسرحية لافتقاره لأهم مقومات العرض، لكونه يعاني من مشكلات إضاءة وصوت، وأم المشاكل طريقة الوصول إليه بعد أزمة المواصلات التي يعاني جراءها المواطن هذه الأيام، والتي قد تشكل عبئاً مادياً في حال قررت أسرة مشاهدة العرض لذلك اتفقوا على أن لا يحرموا أحداً بسبب قيمة التذكرة، تقديراً لرغبته في متابعة المسرحية، كما أنهم يعايشون الضائقة المعيشية التي يعاني منها المواطن الآن، وتمنى الخليفة أن يأتي يوم ويصبح فيه الدخول إلى المسارح مجاناً، وفي حال تم ذلك قطعاً فإن أوضاع المسرحيين ستكون أحسن حالاً، وسيتفرغون لعملهم الإبداعي، لأن المسرح الآن «ما بيأكل عيش» ما دفع كثيرين للعمل في وظائف أخرى بعضها مرتبط بتخصصه الفني. الخليفة أكد أن نجوم المسرحية أعضاء الفرقة أظهروا ألقاً فنياً كبيراً خلال العرض بحكم الخبرات التي اكتسبوها طوال السنوات الماضية، وأضاف أن العرض لم يحدث فيه تغيير على مستوى البناء الأساسي، لكن طرأت تغيرات طفيفة استدعتها الأحداث الراهنة للواقع.