وجه حزب المؤتمر الوطني بقيادة رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير الدعوة لكافة الأحزاب والكيانات والحركات المسلحة للمشاركة في مؤتمر الحوار المحدد له يوم غد السبت، والمزمع عقده بالخرطوم والجلوس لطاولة الحوار.. وتم توزيع الدعوات لرؤساء الأحزاب بالداخل والخارج.. ووجهت دعوة لرئيس الجبهة الوطنية العريضة الأستاذ علي محمود حسنين للمشاركة في الحوار بمقر إقامته بلندن.. إلا أنه أعلن رفضه القاطع لتلبية الدعوة والمشاركة لأسباب عديدة كشف عنها في هذا الحوار: ٭ السلام عليكم يا أستاذ كل سنة وأنت طيب؟ - وعليكم السلام وأنت طيب وبألف خير ٭ ماذا ستفعلون حيال دعوة رئيس الجمهورية للمشاركة في الحوار؟ - السفارة السودانية بلندن سلمتني في السادس من أكتوبر الجاري دعوة للحضوروالمشاركة في مؤتمر الحوار مرسلة لي وأعلنا رفضنا لهذه الدعوه باسم الجبهة الوطنية العريضة ٭ ماهي أسباب الرفض؟ - إن الجبهة ترفض مبدأ الحوار مع النظام القائم وتسعى إلى إسقاطه عبر الانتفاضة الجماهيرية الشاملة، فالحوار مع النظام يعني الإعتراف به والرغبة للتعايش معه، وهذا ما يتعارض مع أي رغبة في إسقاطه، فالحوار والإسقاط خطان متوازيان لا يلتقيان، إن الحوار مع النظام يعني الاعتراف بالمؤتمر الوطني قوة سياسية منافسة للقوى السياسية الأخرى بما يملكه من أموال منهوبة وإعلام مضلل وخبرة اكتسبها عبر (26) عاماً في السلطة، ووجوده في السلطة تدعمه قوى معروفة. من الممكن أن تقول هذا الحديث داخل الحوار؟ الحوار يعني بالضرورة إعفاء النظام ورموزه من كل الجرائم التي إرتكبها بدأ من العملية الانقلابية نفسها وتقسيم الوطن وعجز الاقتصاد الوطني إلى آخره، وهذا ما لا يوافق عليه شعبنا ويتعارض مع مبدأ عدم الإفلات من المحاسبة والعقاب.. إن النظام ظل ومنذ انقلابه يتباطأ بمساعي الحوار ليطيل من عمره ويمد من أجله قاصداً تمزيق المعارضة وتشظيها واستقطاب بعضها لمواقع المال والسلطان دون أن يلتزم بتنفيذ ما تم الإتفاق عليه، فتتهاوى المعارضة ويبقى النظام. ان الجبهة الوطنية العريضة تدعو كل القوى المنظمة وقوى الشباب صاحبة السطوة والمصلحة وقوى الشعب المقهورة وكل العاملين للاتفاق والالتفاف حول رفض أي حوار بشروط أو بغيرها، والتوحد على هدف واحد مباشر هو إسقاط النظام بوسيلة أساسية هي انتفاضة الشعب كله دونما نزعة لحوار مشروط أو غيره .. تحت شعار تهيئة المناخ. . واهم من يظن أنه عبر الحوار يمكن أن يفكك النظام أو ينقله إلى مربع التحول الديمقراطي ٭ تجميع الحزب الإتحادي وتوحيد كل فصائله ممكن في ظل هذه الظروف؟ - توحيد الفصائل الاتحادية هدف إستراتيجي ظللنا نعمل من أجل تحقيقه منذ سنين، و لكن المطلوب ليس وحدة الصف، بل لابد من وحدة الهدف والهدف محدد في مواد في دستور الحزب من بينها المادة الثالثة التي تلزم كل عضو في الحزب بمحاربة و مقاتلة أي نظام شمول عسكريا كان أم مدنيا بكل إرادة و تصميم و إذا كان واجب العضو فإن واجب القيادة إدارة هذا القتال بكفاءة و بالتالي يحرم و يجرم المشاركة في أي نظام شمول لأن الواجب هو المقاومة و ليس التأييد ناهيك عن المشاركة، هذا مبدأ أساسي لابد أن تتوحد الفضائل الاتحادية عليه. إضافة إلى برنامج عمل متكامل لقيام دولة مدنية حديثة تكون فيها كل الحقوق و الواجبات على أساس المواطنة وحدها دون غيرها و أن يحرم استغلال العرق في السياسة و أن يقوم نظام ديمقراطي فيدرالي بين أقاليم ست يدير كل إقليم شأن بالطريقة التى يريد و تكون رئاسة الدولة من رئيس ينتخب قوميا لدورة واحدة و ستة نواب من كل إقليم نائب الخ ويمكن بحث التفاصيل بعد قيام الوحدة، إن سبب تمزق الاتحاديين هو غياب الديمقراطية و المؤسسية فى الحزب و الاختلاف فى مواجهة النظام الشمولى و تدخل النظام بالفساد و الإغراء لتمزيق الكيان الاتحادي. ٭ ماذا عن مشاركة الإتحادي في الحوار؟ - إن سألت عن الحزب فهو غير مشارك فى السلطه وهو حزب معارض للنظام، وبالتالى لا يمكن أن يكون جزءً من اجتماع العاشر من أكتوبر.. هناك من ينتحل اسم الحزب زوراً و يشارك فى السلطة باسمه وسيشارك في جلسات الحوار باسمه ولكنهم خارجون عن الحزب ومرفوضون من الغالبية الساحقة من جماهيره.. و بالتالى فإن الحزب لن يلتزم بمجمل هذا اللقاء. ٭ الإتحادي الاصل سيشارك في الحوار؟ الإتحادى الديمقراطى استولى على تصريف أموره بعض الناس دون سند من الدستور و خارج إطار المؤسسات وبالخلاف لأحكام الدستور القطعية، شاركوا المؤتمر الوطني السلطة وأصبحوا جزءً منها، و هم لا يمثلون الحزب دستوراً و لا قواعد و يخالفون الإرث ومبدأ النضال للحزب ٭ أنت مناضل مدني وتعملون على إسقاط النظام عبر الانتفاضة فما سر اتفاقكم مع حركة عبد الواحد المسلحة؟ - نحن لم نتفق مع حركة عبد الواحد المسلحة، ولكن اتفقنا فقط على الخط السياسي.. و هو العمل على إسقاط النظام وعدم التحاور معه، ولا شأن لنا فى عمله المسلح وسبيلنا العمل بين الجماهير وبالجماهير للقيام بانتفاضة شاملة تشترك فيها كل فصائل وجموع الشعب، وهناك قوى مدنية كبيرة فى المعسكرات يقودها الأستاذ عبد الواحد وهي قطعاً ستشارك مع جماهير الشعب فى الانتفاضة القادمة ٭ إذا لم تفلحوا في الانتفاضة السلمية هل ستتجهون للمعارضة بالسلاح؟ - نحن لا نلجأ للسلاح لإسقاط النظام إن الشعب أقوى من السلاح و أقوى من أى قوة مدججة بالسلاح. ٭ ماهو رأيكم في الأحزاب المشاركة في الحوار؟ - رأينا فى الأحزاب المشاركة فى النظام أنه سيسري عليها ما سيسري على النظام عند سقوطه والذين يشاركون فى الحوار فإن دخلوا النظام أصبحوا جزءا منه و لا يحاسب أحد إلا بمقدار جرمه، وأما الأحزاب والقوى التى لا تشارك النظام أو الحوار فإننا ندعوها للتوحد فى الجبهة الوطنية العريضة، وهى ليست حزبا أو كيانا سياسياً ولكنها وعاءً جامعاً شاملاً لكل الوطنيين الشرفاء الذين يريدون إسقاط النظام و عدم التحاور معه لأن الإسقاط و الحوار كما قلنا خطان متوازيان لا يلتقيان.