٭ عرف عن فصيلة من طيور الكناري تعيش في شرق أستراليا أن الطائر الأليف من هذه الطيور، إذا فارق الحياة أعلن أليفه الامتناع عن التغريد إلى أن يلحق به، في أقل من الساعة الواحدة، حاول عدد من علماء الطيور أن يصلوا إلى حقيقة هذه الإلفة القاتلة إلا أنهم فشلوا في ذلك وأنا من جانبي أقول لهؤلاء العلماء إن شاعر البطانة المعروف (الحردلو) قد وصل إلى حقيقة تؤكد وجود هذه الإلفة قبل عشرات السنين حين نطق بمقولته الشهيرة (الولف كتال). ٭ كنا أنا والشاعر العبقري عمر الدوش على درجة عظيمة من الأخوة، كان مسكننا واحداً ومسارنا واحد.. الغريب في الأمر ان الدوش كان ميالاً للصمت وكنت ميالاً للضجيج، كان يميل الى كتابة الاغنية الرمز وكنت اميل الى كتابة الاغنية المباشرة، كان كثير القراءة وكنت اقرأ ساعة ثم أنام، كان لا يميل الى الظهور في المنتديات الشعرية، وكنت اهرع لها حافياً، وبالرغم من كل هذه الالوان المتعارضة بيننا كان كل واحد منا يتنفس بقلب الآخر. ٭ الآلاف من السواح يسافرون الى الهند لزيارة ضريح (التاج محل) يدفع هؤلاء السواح الالاف من الدولارات فقط من أجل زهرة يضعونها على ضريحها، تمنيت لو ان الاخ آدم جماع آدم والي ولاية كسلا لو اصدر توجيهاته باقامة سور من الازاهر البيضاءحول ضريحها وانا علي ثقة تامة بان كل المحبين في سوداننا العزيز سيجعلون من قبر تاجوج مزارا وذلك تكريما لامراة قتلها جمالها ٭ لم أندم طوال حياتي على شيء إلا على اليوم الذي أدليت فيه بتصريح لجريدة الصحافة الفنية عام 1791 قلت فيه أنني أحسن من كتب الأغنية السودانية، كنت حينها شاباً يافعاً لا أعلم أن هناك عمالقة من شعراء الأغنية في السودان إذا أصغت لهم الصخرة تحولت إلى بستان، وإن أصغت لهم الدمعة تحولت إلى عرس جماعي. ٭ حصل رجل سبعيني أمريكي الجنسية على جائزة اكبر يانصيب في أمريكا تصل قيمته إلى ملايين الدولارات، ظل هذا الرجل يراهن على رقم مكون من تسعة أعداد لم يستبدله برقم آخر لمدة تزيد عن الخمسين سنة تسلم الرجل جائزته المليونية وهو يقول لنفسه «ليت هذه الملايين أقبلت قبل أن يتحول عمري إلى لمحة من غروب .. ليت هذه الجائرة أقبلت نحوي حينما كنت أراقص النسمة فتذوب لهيباً».. في اليوم التالي حمل ملايينه وأخذ يوزعها على العابرين في الطرقات.