٭ بدءاً لا بد من التذكير بأننا لم نتردد مطلقاً في الدفاع عن مجلس إدارة النادي الأهلي الذي نحسب أنه تعامل بحكمة في مسألة إطلاق سراح لاعبه الموهوب والي الدين.. بعد أن أتاح الفرصة كاملة لناديي الهلال والمريخ للتفاوض العلني وتقديم عرضيهما. ٭ وأشدنا كذلك بإدارة الأهلي.. وهي تحترم قرارها وتتمسك بموقفها المبدئي بعد أن أكملت اتفاقها مع الهلال.. الذي احترم هو الآخر الأهلي آنذاك فابتعث وفداً رفيع المستوى قاده ابن الجزيرة الجنرال عبد الرحمن سر الختم. ٭ ولكن «الحلو ما يمكلش» على رأي أخوانا المصريين.. وقبيل أن يسدل الموسم ستاره ويصبح اللاعب حلالاً بلالاً على الهلال.. فإذا بالهلال يستعجل ويوجه صفعة قاسية للأهلي.. بعد إقدامه على خطف لاعبه وإخفائه في مكان مجهول.. فشل الأهلاوي في الوصول إليه رغم علم الأهلة التام بأن سيد الأتيام قد تبقت له أربع مباريات مهمة وحاسمة في الممتاز ستحدد مصيره في البقاء أو الهبوط.. الأمر الذي يؤكد أهمية مشاركة هداف الفريق الوحيد فيها. ٭ تلك واحدة.. أما الطامة الكبرى الثانية.. والتي وجدت امتعاضاً كبيراً من جماهير سيد الأتيام وأثارت العديد من علامات الاستفهام.. فتمثلت في الموقف المتخاذل لإدارة الأهلي.. التي التزمت صمت القبور إزاء الأمر ولم تتجرأ أو تمتلك مثقال ذرة من الشجاعة.. لتقديم شكوى عاجلة للاتحاد العام ضد الهلال الذي اختطف لاعبها على عينك يا تاجر.. وبلغ بها الهوان والضعف والخذلان لدرجة أنها استكانت تماماً للأمر.. ولم تفكر حتى في إصدار بيان للرأي العام تدين من خلاله مسلك الهلال كأضعف الإيمان.. وقد أناب عنها مع الأسف مدرب الفريق حداثة الذي تحدث للصحف بشجاعة وأدان عملية الاختطاف فتصوروا!! ٭ لقد أثبتت إدارة الأهلي بموقفها المتخاذل هذا.. بأنها غير جديرة مطلقاً بتولي إدارة نادٍ كبير وعريق.. تعاقب على أرائك حكمه فطاحلة الإداريين الذين كانوا لا يفرطون مطلقاً ولا يساومون في كرامة النادي وعزته.. أمثال أمين عبد الله الفكي والمفتي وإبراهيم الماحي وصالح أبو عموري ومبارك الديبة وسعادة الفريق السر أحمد عمر ومبارك محجوب ورضوان وخلافهم.. إلى أن وصلنا اليوم لمرحلة الهوان والذل في عهد إداريين من نوعية محمد بكري وخلافه.. ولا حول ولا قوة إلا بالله. الهندي.. روِّق اللعب: ٭ جميل جداً أن يوجه السيد الهندي الريح وزير الشباب والرياضة.. بتأهيل عدد ستة إستادات رياضية بمدن الولاية المختلفة.. ولكننا نسأل السيد الوزير قبل أن يمضي قدماً في مخططه.. ماذا تم بشأن تأهيل إستاد ود دمدني حاضرة الولاية.. والذي امتد العمل في كسوته بالنجيل الصناعي لأكثر من خمسة أشهر؟.. ثم ماذا عن تأهيل مدرجاته الخربة وكراسيه المهترئة. ٭ وثمة سؤال آخر سيدي الوزير.. وهو ماذا تم بشأن تأهيل إستاد الشهداء بالمدينة الرياضية والذي شبعنا لحد التخمة من التصريحات والتوجيهات التي صدرت بشأن تأهيله منذ أن بدأ العمل فيه في عهد حكومة سر الختم وإلى يومنا هذا. ٭ سيدي الوزير.. روِّق اللعب ورتب برنامجك الطموح.. لتبدأ بالأهم ثم المهم.. لأن تشتيت الجهود شبيه بتشيت الكرة من الملعب.. لن يعينك على بلوغ الهدف. آخر السطور: ٭ نصيحة نقدمها لوجه الله للمذيع الداخلي بإستاد ودمدني الأخ مدثر القطر.. خليك في كورتك وإذاعة برنامج الدوري وأسماء وألقاب اللاعبين.. وهذا ما تبرع فيه حقيقة.. وسيبك من حكاية تقديم برامج الاحتفالات والتأبين حتى لا «تجوطها» و«تسوطها» مثلما فعلت أمسية تأبين فقيدنا الراحل الخبير عبد العال ساتي.