تعهد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير برعاية الاستثمارات الجزائرية بالبلاد رعاية خاصة، وتقديم كل التسهيلات لها مشيراً إلى الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين السوداني والجزائري.في وقت اتفق السودان والجزائر على ضرورة تفعيل العمل المشترك في إطار الإقليم، لمنع تسلل المجموعات الإرهابية إلى الدول، خاصة عقب تنامي أنشطة تلك المجموعات بغرب أفريقيا. وقال البشير لدي مخاطبته أمس فاتحة أعمال المنتدى الاقتصادي الجزائري السوداني أن هناك ارتباطاً وجدانياً مع الشعب الجزائري، وكشف عن توقيع اتفاق لافتتاح خط بحري مباشر بين بورتسودان والجزائر لتسهيل حركة التجارة ورجال الأعمال بين البلدين، بجانب الإتفاق على تنشيط حركة الرحلات الجوية بين الخرطوم والجزائر. مبيناً أن العلاقات في المجال السياسي بين البلدين شهدت تقدماً ملحوظاً في عهد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وأضاف " نريد أن ندفع بالعلاقات الاقتصادية لتصل إلى مستوى التعاون السياسي " ، وأشار إلى الامكانيات الضخمة التي يزخر بها السودان في مجالات الزراعة والمعادن والثروة الحيوانية والصناعة، وقال إن هناك 200 مليون فدان صالحة للزراعة لم يتم استغلال إلا جزء ضئيل منها.. داعيا رجال الأعمال الجزائريين للدخول في السوق السوداني والاستثمار في المجال الزراعي، وأوضح أن الاستهداف الذي يتعرض له السودان جاء بسبب الأطماع الأجنبية في موارده. وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور إن الجلسة ناقشت سبل التعاون الاقتصادي وعلى رأسها الاستثمارات الجزائرية في مجالات الزراعة و التصنيع الزراعي، وتصدير اللحوم للجزائر، بجانب التعاملات البنكية بين البلدين، وتم الاتفاق على فتح خط ملاحي بين السودان والجزائر و استئناف الرحلات الجوية، وأوضح غندور أن المباحثات تطرقت إلى القضايا العربية لاسيما في سوريا والعراق وليبيا واليمن، مؤكداً تطابق وجهات النظر بين الجانبين حول هذه القضايا، وقال إن الجانبين اتفقا على تفعيل العمل المشترك في إطار الإقليم لمنع تسلل المجموعات الإرهابية إلى الدول، مشيراً لتنامي أنشطة المجموعات في غرب أفريقيا، وأضاف غندور «تم الاتفاق على انعقاد اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين في يناير المقبل».