جأر مواطنو أبي روف شمال بالشكوى من وجود ممارسات اعتبروها بالسالبة والمهددة للبيئة من قبل زرائب الفحم والحطب المتاخمة للحي من الناحية الشمالية قبالة خور أبي روف، مبدين تخوفهم جراء الأضرار الناجمة عن قرب الزرائب من مساكنهم والتردي البيئي الذي تحدثه بالحي من تغوط العاملين بها في العراء بالخور الخلفي والسلوكيات الخاطئة التي تنجم بداخلها من تعاطي المخدرات «البنقو» ومعاكسة الفتيات، مما جعل شباب الحي يسعون إلى تكوين لجنة مهمتها متابعة قرار الولاية الصادر منذ العام 2007 والداعي إلى إزالتها وتشييد مركز صحي في مكانها. وفي ذات الصدد قال عضو اللجنة بالحي المواطن الصحافي وليد الفاضل ل «آخر لحظة» إن تغوط العاملين بالزرائب بقرب ماسورة مكسورة خلف الزارئب أدى إلى تكوين برك للمياه الآسنة التي أصبحت مرتعاً خصباً لنمو الحشائش وتكاثر البعوض الذي جعل مرض الملاريا والدوسنتاريا يطرقان كل أبواب الحي دون استئذان، وأضاف أن هنالك من يقف وراء عرقلة قرار الإزالة على الرغم من الوعود التي قطعها معتمد أم درمان عادل عبد العزيز خلال زيارته للمنطقة بسرعة البت في تنزيل قرارالإزالة إلى أرض الواقع، الأمر الذي لم يحدث لكنه اعتبر تنفيذ المحلية لحملات إصحاح البيئة التي وعد بها المعتمد ساكني الحي بالعمل الجاد، متمنياً أن تتوج الجهود بسرعة إزالة الزرائب. وفي ذات الصعيد أضاف عضو اللجنة المهندس وليد إبراهيم أن الوضع البيئي بالحي ما زال تحت رحمة الباعوض جراء تناثر الحشائش والفضلات والأوساخ خلف الزرائب، وقال نحن كلجنة نطالب معتمد أم درمان مرة أخرى بضرورة استعجال نقل هذه الزرائب إلى مكان آخر، وإلى حين ذلك يجب على المحلية توجيهم بضرورة تشييد دورات مياه مؤقتة حتي لا يقضي العاملون حاجاتهم في العراء. بينما استنكر أحد ملاك الزرائب بالحي مهدي شرفي قرار الإزالة وقال المسألة بالنسبة لنا نعتبرها «كتلوك ولا جوك جوك»، وإن التخطيط السليم للمدن يتطلب وجود زريبة واحدة على الأقل للحطب والفحم، وأكد أنهم سيناهضون قرار الإزالة بكافة السبل المشروعة لتعويضهم أو إيجاد مكان بديل لهم في ذات المنطقة، مشيراً إلى أن وجود هذه الزرائب يمتد إلى مائة عام.