حينما تستيقظ من النوم بعد ليلة مليئة «بحرارة الجو» والبعوض وبعض أصوات الطائرت المزعجة للذين يقطنون جوار المطار.. وسماع أصوات الإسعافات التي تقل المرضى للذين يقطنون في مساكن مطلة على الشوارع .. فبعد إنقضاء الليل بخيره وشره وقطوعات الكهرباء التي تزيد الجو ساخنة.. أول ما يقابلك بعد. تجد المفاجأة الكبرى في انتظارك وهو أن «المواسير» مازالت تغط في نوم عميق ولم تشعر بأن الصباح قد لاح.. وهنا تحصل «القفلة» التي تستمر حتى نهاية ذاك اليوم.. وتبدأ في البحث عن مخرج«للاستحمام» فتلجأ الى «البراميل» إن كان يوجد بالمنزل برميل.. أو مواعين تخزين المياه.. فيأبى الحظ أن يقف بجوارك حينما تكتشف «الصابونة» التي أحضرتها أمس قد خلصت.. وهذه ميزانية جديدة حيث أصبحت أقل صابونة «5 جنيهات».. المهم.. كيف تجد مخرجاً لكل ذلك؟ وإن وجدت.. وأردت أن تغادر المنزل.. فتتجه إلى الشارع للبحث عن وسيلة المواصلات التي تقلك إلى مكان عملك.. ويكون هنا «الخازوق» الأكبر فتضطر أن تقضي باقي صباحك وأنت في انتظار ممل «لدابة» تقلك.. ولكن هيهات هيهات.. برغم كثرة الحافلات والهايسات و «بصات الوالي» إلا أن الوضع يبقى على ماهو عليه.. بيني وبينكم عندي إحساس أنو باصات الوالي جاءت «بركابها»... لأنه لم تحسن الوضع بل زادته سوءاً.. وطبعاً «الجيب» لا يعطيك مساحة لأن تفكر مجرد التفكير في أن تستغل «أمجاد أو تاكسي».. لأنها سوف تفرق معاك حتى نهاية الشهر الذي تتمه بالجلالة.. وحينما يفتح الله عليك وتجد ما يقلك إلى مكان عملك تهدأ أنفاسك.. وتفكر في العمل وأنت مهدود الحيل ومشتت الأفكار.. من كثرة الوقوف تحت الشمس.. حتى تكاد أن تصيبك ضربة شمس.. فكيف لك أن تبدع في عملك أو تبتكر وأنت مواطن مغلوب على أمرك.. ولا تأكل سوى الفول «حبيب الشعب» «الذي لا يشبع ولا يسمن».. وتدور الدائرة في نهاية الدوام ليبدأ أيضاً مسلسل المواصلات من جديد. لك الله ياوطني.