القروض البنكية وما أدراك ما القروض البنيكة.. تلك القروض التي تلجأ لها في حالة أنك تريد أن تخرج به «من الحلقة الضيقة إلى وجه الدنيا».. وتلك القروض تتمثل في قروض صغيرة ومتوسطة تمنحها البنوك بانتظام إلى المواطنين والشركات لتساهم بشكل مباشر في إنهاء الفقر ومساعدة الفئات الفقيرة.. بل المعدمة في المجتمع على كسب «الرزق» وفتح قنوات وآفاق لتحريك الاقتصاد المحلي، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.. فالبعض يملك أفكاراً ولا يملك المال لتنفيذ تلك الأفكار إلى أرض الواقع فليجأ إلى البنوك لأخذ قرض تمويلي صغير بضمان مرتب أو شيك ضامن.. يتم سداد القرض شهرياً بالاتفاق مع البنك والجهة المعنية.. ولكن قد يأخذ الاتفاق وقتاً حتى تتم العملية المشتركة بين البنك والمستفيد.. وهناك قروض كبيرة تحتاج إلى الرهن.. فتلك القروض التي تستوجب أن ترهن لها «منزلاً أو أرضاً».. يكون المبلغ فيها فوق السقف المحدد لزخذ القرض الصغير. هذا حالنا نحن في السودان وتلك حكايتنا مع القروض البنكية.. وإذا نظرنا إلى بعض الدول المتقدمة التي تخرج عن نطاق دول العالم الثالث الذي ننتمي لها نحن.. فتلك الدول - أي المتقدمة- قد وصلت إلى مستوى عالٍ في تلك القروض.. وتطورت في المجال التمويلي بصورة واضحة.. ومن تلك القروض التي تهم المواطن بصورة مباشرة ما عرف ب «القرض الصحي».. وهذا يعتبر من أهم القروض التي يحتاج إليها المواطنون وبصورة سريعة جداً لإنقاذ حياة مريض.. أو إجراء عملية مستعجلة.. أو سفر لخارج البلاد.. فهناك دول وفرت هذا القرض لمواطنيها بموجب شروط تضعها لهم ووضعت قبل الشروط التسهيلات اللازمة لأخذ القرض المستعجل. ونحن هنا حتى القرض التمويلي الصغير.. نجد صعوبة بالغة لأخذه في فترة وجيزة أو سريعة.. معلوم أن البنك لن يعطيك أي قرض تمويلي ما لم يضمن استرجاعه بالفائدة المتفق عليها.. وأن هنالك كثيرين قد لا يسددون ما أخذوه من قروض.. «دائماً الشر يعم والخير يخص».. لكننا «نعشم» في الجهات المختصة والمصارف والبنوك أن تنظر بعين الرأفة والاعتبار إلى القروض وتضع التسهيلات اللازمة لمساعدة المواطن وتطوير تلك الخدمة حتى يستفيد منها الجميع.. وجمعة مباركة