أوقعت محكمة حي النصر الجنائية برئاسة القاضي يوسف حمد النيل يوسف أمس عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت في مواجهة مدان بقتل شاب في حفل طعناً بسكين في مانديلا جنوبالخرطوم، إثر نقاش دار بينهما، وجاء القرار بعد أن أدانت المحكمة المتهم بمخالفة المادة (130) من القانون الجنائي لعام 1991م المتعلقة بالقتل العمد وطلب أولياء الدم القصاص. ونجد في حيثيات القضية وجود خلافات قديمة بين المجني عليه والمدان بسبب الميسر «القمار» وفي يوم الحادث حضر المدان لمكان الحفل يحمل سكيناً ودار نقاش بينه وبين المجني عليه خرجا على أثره من مكان الحفل، وعلى بعد أمتار سدد له طعنة في ظهره، تم إسعافه إلى مستشفى بشائر وتدوين بلاغ تحت المادة (139) من القانون الجنائي «الأذى الجسيم» وأفاد المجنى عليه قبل انتقاله للرفيق الأعلى بأن المدان هو من سدد له الطعنة، وتم تعديل مادة الإتهام من الأذى الجسيم إلى القتل العمد، كما تم نقل الجثة للمشرحة، وجاء تقرير الطبيب بأن سبب الوفاة هو جرح طعني نافذ من الرئة اليمنى وتهتكها والنزيف الحاد بواسطة آلة صلبة حادة تشبه السكين. من جانبها ألقت الشرطة القبض على المدان وتحرت معه، وبعد اكتمال الإجراءات والتحريات وجهت ضده النيابة المختصة تهمة القتل العمد.. وأحالت أوراق القضية للمحكمة للنظر، والتي استمعت للمتحري في أولى جلساتها، حيث أدلى بأوراق تحريه.. وقدم عدداً من مستندات الإتهام متمثلة في أورنيك (8) جنائي وشهادة الوفاة وتقرير تشريح الجثة وبعد أن نظرت المحكمة لقضية الإتهام ممثلة في أقوال الشاكي وشهود الإتهام والدفاع وإستجواب المدان أغلقت القضية وأعلنت الحكم السابق.
