الخرطوم: مصعب محمد علي : تصوير: سفيان البشري : ظلت الفنانة التشيكلية الألمانية جوليا بينز والتي إنفردت «آخرلحظة» بنشر خبر جداريتها الثوب السوداني، تبحث عن امرأة سودانية منذ وصولها إلى الخرطوم، وعندما التقتها عبرت عن فرحتها بهذا اللقاء والذي غيّر في حياتها كثيراً كما قالت، لكن أين تم اللقاء. جوليا قالت: في حي السجانة وذلك أثناء مشروعها الذي جاءت من أجله إلى الخرطوم - يلا نلون الخرطوم- وأشارت جوليا إلى أن هذه المرأة السودانية هي قطعة من الفن وكانت سبباً في رسمي لأكبر جدارية في ألمانيا - جدارية الثوب السوداني والتي لفتت انتباه وسائل الإعلام الألمانية، وأجرت بخصوصها حواراً مطولاً مع جوليا وعبرت عن امتنانها للشعب السوداني الذي مدها بالمعرفة ودفء المشاعر، والجدارية كما قالت لآخر لحظة: أردت أن أعبر بها عن التنوع الذي يميز السودانيين، وقالت جوليا في حديثها معنا إن التنوع هو واحد من أسرار جمال الرسم والتلوين في السودان، وإن الألوان السودانية تشعرها بالاطمئنان وكأنها في بيتها. جوليا أكدت أن حماس الرسامين السودانيين كان داعماً لها، وأن مشاركتهم في المشروع عرفها على نمط الحياة السودانية والمدن. من جانبها قالت مديرة البرامج الثقافية في مركز جوته - منظم البرنامج- لاريسيا إن سبب تقديم الدعوة لثلاثة رسامين من ألمانيا لزيارة الخرطوم من أجل تبادل الثقافات، وأضافت أن وجودها في الخرطوم لأكثر من ثلاثة أعوام عرفها بالكثير عن الثقافة السودانية والتي حسب رأيها هي ثقافة منفتحة على الآخر وتضيء لنفسها لكونها تستوعب عدداً من الثقافات الأخرى، وأضافت المشروع حقق كل المطلوب منه خاصة وأن المواطن السوداني حينما يرى فناناً أوربياً يرسم حياته، لا بد أن يفتح هذا الأمر أبواباً للحوار وتبادل النقاش، ولاحظت أثناء الورش استجابة الناس واندماجهم مع الفنانين السودانيين والألمان الذين زاروا عدداً من المدن السودانية مثل سنجا وبورتسودان والبجرواية وكريمة ودنقلا، ما أتاح لهم فرصة التعرف على أكبر عدد من الأماكن والناس.