لفن أخلاق الشعوب، هذه حقيقة ثابتة لا يمكن أن نجهلها.. ولست متطرفاً لكي أفتي، وادلو بدلوي، هل الفن حرام أم حلال، لكن طالما كل القنوات العربية وقنوات الدول الإسلامية لا تمر أكثر من ساعة حتى أتوا بشخص يغني لنا، إذن اتفقنا على أن الفن أصبح حلالاً في هذا الزمن.أثناء دراستي بالكلية كانت هناك أغنية حديث الروح لكوكب الشرق هي آخر ما أسمعه قبل أن أنوم، وإذا تعالت أصوات تقول الفن حرام أقول لكم إن حديث الروح ليس حراماً، العندليب الأسمر طلب من الشاعر الماجن نزار قباني أن يؤلف له قصيدة ينهي بها حياته الفنية، وكان له ما أراد في قارئة الفنجان ودعوني أبوح لكم ماذا أراد ليمو أن يقول لنا عبدالحليم حافظ لم يتزوج أبداً، لأن عقليته كانت صعيدية، بالرغم من جنون الفتيات به وانتحار ثلاث فتيات حين إعلان وفاته. المتمكن نزار قباني ابدع وأنتج ما يريده ليمو سأفتش عنها يا ولدي في كل مكان وسأسأل عنها موج البحر واسأل فيروز الشطان عبدالحليم حافظ لم يتزوج لأنه كان يبحث عن الجمال والعذرية المفقودة، فلم يوفق في بحثه عن فتاه بهاتين الصفتين. ويسير بِنَا قباني ليقول فحبيبة قلبك يا ولدي نايمة في قصر مرصود من يطلب يدها من يدخل حجرتها من حاول فك ضفائرها مفقود مفقود مفقود ومع سماعي للأغاني السودانية من راجل المرة، وفي شنو في دبي، ودقيت ليه ما رد، والله بيني وبينك، أتأكد من حقيقة أن السودانيين سوف يتعبون كثيراً في إيجاد فتاه أحلام لم تلطخ اذنيها بسماع ورؤية هذه الأغاني الدخيلة علينا.