حافظ إبراهيم شاعر مصري لم ينل من الشهرة مثلما ناله أحمد شوقي أو نزار قباني أو حتى فاروق جويدة ولكنه لقب بشاعر النيل عرفاناً لما قاله في النيل. حياة هذا الشاعر مليئة بالغرابة فالثابت أنه ولد على ظهر قارب يرسو في النيل بمدينة ديروط إحدى محافظاتأسيوط من مزيج عربي وتركي.. وعرف عنه تبذيره الشديد في الأموال حتى قال عنه أديبنا العقاد «مرتب سنة في يد حافظ هو مرتب شهر». لكني سأحكي لكم إحدى روائعه وكأنه تنبأ بما يحدث الآن.. وحكاية الكاسيات العاريات في قصيدته ورائعته التي قال فيها الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.. يقول حافظ: أنا لا أقول دعوا النساء سوافر بين الرجال يجلن في الأسواق ويمضي في قصيدته الرائعة شرح ما وصل إليه النساء من حال ويختصر قائلاً: فتوسطوا في الحالتين معاً فالشر في التضييق والإرهاق أيتها النساء اللاتي يلبسن النقاب وهن لا يستطعن تلاوة آيه الكرسي.. وَيَا أيتها العاريات اللاتي يطالبن بالمساواة مع الرجال.. فكرن فيما تعملن ولا تعرضن أجسادكن رخيصة على العين. وشكراً للشاعر حافظ الذي قال فيه أحمد شوقي: كنت أريدك أن تكتب قصيدة رثائي.