تعقيباً على ما كتبه الأستاذ اسحق الحلنقي عن علي ميرغني.. أودّ هنا أن اذكر شيئاً من محاسنه رحمه الله. فقد عاشرته طيله 6 أشهر بمنزله الكائن بالخرطوم 2 إذ إننا كنّا شلة من الأطباء والطبيبات نجهز لامتحانات التخصص.. مع الدكتورة سمية سيد، وهي ابنة اخت الموسيقار الرائع علي ميرغني.. كان الأستاذ علي ميرغني يأتي راجلاً من محل عمله بعد انتهاء الدوام، وكان دائماً يحمل معه شيئاً من الفواكه.. ويقول لنا بروحه المألوفة «اتغذوا يا اولاد قراية الكبر صعبة الله يعينكم» لم أر شخصاً راقياً مثله، فإنه إذا أراد أن يستخدم المطبخ أو الحمام، يكون حريصاً جداً على ألا يحدث ضجة. أما عن الجانب الروحي، فقد كان رحمه الله الإمام والمؤذن الذي يصلي بالناس في ذلك المسجد الصغير جوار بيته، وفوق هذا فإنه كان حريصاً على تلاوة القرآن عندما يكون منفرداً بغرفته من هنا.. تحياتي لأسرة المغفور له وخاصة للأخت والصديقة الدائمة دكتورة سمية بامريكا، والوالدة نُون أخت الموسيقار.