٭ يباهي كثير جداً من السودانيين بشواربهم ، حتى أن أحدهم قال «والله الراجل من غير شنب زي الموبايل بدون شريحة».. ويقال ان السوداني يتم التعرف عليه في الصين من «شنبه».. وقد روئ أحدهم أنه دخل مطعماً فصاح فيه الصيني «سوداني سوداني» وعلم لاحقاً انه تعرف عليه من شاربه. ٭ تذكرت ذلك وأنا أطالع خبراً طريفاً تعهد فيه رئيس فنزويلا «نيكولاس مادورو» بحلاقة -شاربه- حال إخفاق حكومته في بناء مليون وحدة سكنية اجتماعية حتى نهاية العام الجاري.. وقد قال: مصير شاربي الآن في يد وزير الإسكان.. وأضاف «مادورو»أنه مع ذلك على يقين من أن الهدف سيتحقق، قائلاً: سيمكنني استقبال العام الجديد وأنا محتفظ بشاربي. ٭ تسألت في قرارة نفسي وهل بالإمكان أن يدخل السادة الوزراء الموقرون في مثل هكذا تحدي.. الأمر يبدو عصياً عليهم، خاصة وأن المسؤولين وإلى حد كبير لايلقون بالاً إلى تصريحاتهم والتي ينطبق عليها كلام الليل يمحوه النهار. ٭ الرئيس الفنزويلي يبدو واثقاً جداً من نفسه خاصة وأنه يملك «شارباً كثيفاً» من أمثال التي يقول عنها العامة «شنب ليهو ضل»، مع أن حديثه كان قبل أيام قلائل والعام في خواتيمه.. لكن وزير الإسكان الفنزويلي يبدو قد عاهد نفسه بأن يظل رئيسه ب«شنبه»، وقد قال إن هناك «260» ألف وحدة سكنية يتم تشييدها الآن على وجه السرعة.. وقبلها قد نجزوا نحو «700» ألف وحدة. ٭ واحدة من إشكالات المسؤولين هي عدم تقيدهم بالبرامج التي يتم وضعها.. وكل مسؤول فور تسلمه لمهامه أول عمل يقوم به هو «كنس آثار» سلفه، حتى ولو كانت مشروعات منصوص عليها وفق برامج ومواقيت. ٭ بل إن هناك نوعاً آخر من المسؤولين يمارس الاحتيال نهاراً جهاراً بافتتاح مشروعات سابقة تم افتتاحها، فقط يقوم بطلائها بلون مغاير للون السابق ويضيف بعض المحسنات، ويقول لك تدشين مشروع ، وينسى أن هناك مسمى تأهيل، إضافة ... الخ. ٭ أحد الولاة السابقين افتتح مشروعاً قال وزير اتحادي كان ضمن الوفد إنه أنجز ذلك المشروع عندما كان وزيراً بتلك الولاية، وأشار إلى أن الوالي المعني ظل ينتهج ذلك المسلك القبيح في خداع المركز، وكان طبيعياً أن يغادر غير مأسوفاً عليه. ٭ حدثوني عن مشروع تم تدشين العمل فيه وتم تحديد موعد تسليمه أو افتتاحه وتم ذلك في الموعد المضروب.. أشك أن يكون هناك مشروعاً تم إنجازه في ميعاده، فالزمن عند المسؤولين لا قيمة له، بل إن مسؤولين عرفوا بعدم التزام في الحضور في البرامج و المناشط وحتى لو حضروا يهدرون وقت الناس في حديث جله خارج الموضوع. ٭ اعتقد لو تعهد الوزراء بحلاقة شواربهم لو لم ينجزوا مهامهم فإنه ستكون هناك أزمة في «الأمواس» هذا مالم يفكر أحدهم في التجارة فيها..!!