مهنة الجزارة من المهن الضرورية في المجتمع، وتتميز بأنها ما من سبيل لتعلمها إلا من خلال التدريب الطويل، فالمتابع لهذه المهنة يلاحظ أن عائلات كثيرة تتخصص في هذه المهنة وتتوارثها عبر الأجيال.. يقول الجزار منصور حامد محمد إن (الجزارة) تعلِّم الصبر والأمانة، والتعامل مع الناس بمختلف فئاتهم، وأنه تعلم هذه المهنة بحكم أنها مهنة أجداد والده، وأعمامه.. وأن أشقاءه أيمن ومحمد وطالب أيضاً يعملون بها.. نشأ وترعرع عليها وأحبها منذ صغره حيث كانوا يحضرون مع والدهم لمحله بالسوق، ويتفرجون عليه، وهو يقوم بتكسير وتقطيع اللحوم ووزنها، ملبياً لرغبات زبائنه. ٭ وعن متاعب مهنة الجزارة، يقول إنها تكمن في التعامل مع الزبائن، الذين يجتهد في إرضائهم رغم اختلاف طلباتهم، كما نعاني من نظرة البعض للمهنة باعتبارها تحتاج إلى مواصفات معينة من بينها أن يكون الجزار قاسي القلب، وهذا ليس حقيقة، فالجزار بشرٌ مثله وبقية خلق الله، له قلب وإحساس.. وعن ما يحتاجه الجزار قال: العمل في الجزارة له أدواته مثل السكين، والساطور، والميزان، وغيره مما تتطلبه المهنة، لكن قبل كل ذلك يحتاج العمل في الجزارة إلى ثقة بالنفس وقوة وصلابة. ٭ وعن أسعار اللحوم يقول الجزار الشاب: إن الإقبال على الشراء هذه الأيام ضعيف نسبة لغلاء أسعار اللحوم، حيث يتم بيع سعر كيلو اللحم الضأني ب (60) جنيهاً والعجالي ب (50) جنيهاً، والعجالي بعظم ب (45) جنيهاً، ولكن مع ذلك هو يتوقع انخفاضاً ملحوظاً في الأيام القادمة.