لواحد من الأدباء المصريين رواية تسمى لقيطة تحكي عن معاناة فتاة، لا تعرف من أبوها أو أمها، لكنها ترعرعت في الحياة وأصبحت تعاقب على جريمة ليس لها فيها يد. فصول الرواية أكثر من رائعة، وفي فصلها الأخير تمرض الفتاة ليلى وتلازم سرير المستشفى، كانت راقية في تعاملها مع الكل، وكان دكتور جمال هو طبيبها المباشر.. أثناء زيارتي للمملكة العربية السعودية، زرت مدينة عيون الجوى، وكيف أن السعوديين أحاطوا بالحجر الذي كان يجلس عليه عنترة العبسي مع محبوبته أيام كان الحب حباً عذرياً، وكتبوا على الصخرة منطقة سياحية، ولعل اختيار الكاتب لاسم ليلى كان عن قصد. كم شهيد مثل ليلى... وفتى كابن الملوح أنفقا الساعات بالشاطئ هي تشكو وهو يشرح ما علينا.. في ختام الرواية قال جمال الطبيب: وعجز الطب يا ليلى وردت ليلى وابتسامته مشرقة كانت هي ابتسامة مفارقة للحياة وتناقضاتها والحب يا جمال واسدل الستار.