٭ خلال ندوة المؤتمر الإيجابي للمهاجرين في السودان.. الذي نظمته السفارة البريطانية بالخرطوم ومعهد تومسون فاونديشن والمجلس الثقافي البريطاني تم تسليط الضوء على قضية المهاجرين في أفريقيا وأوروبا.. وهي قضية شائكة وملحة نسبة للأعداد الكبيرة من المهاجرين التي تتدفق يومياً على أوروبا من دول ما يعرف بجنوب الصحراء.. والدول التي تشهد صراعات وازمات وكوارث.. موضوع الهجرة يؤرق الكثير من الدول التي يصل إليها يومياً الآلاف.. حيث تواجه هذه الدول تحديات اقتصادية وأمنية جسيمة.. برزت على السطح هذه الأيام.. خاصة بعد تفجيرات باريس التي شهدتها مؤخراً.. رئيس بعثة المنظمة الدولية في السودان (ماريو ليتو ملانكا).. قال إن الآراء السياسية في هذا الشأن يتحكم فيها الرأي العام، خاصة في أي مشاكل مع المهاجرين، فهم يزيدون من نسبة البطالة في الدول التي يذهبون إليها.. ويصبحون عبئاً على النظام الاجتماعي للدول.. ونتيجة لذلك تم استخدام عدد كبير منهم ك(كبش فداء) والمتاجرة بقضاياهم. ٭ رغم أن الهجرة موضوع طبيعي وعالمي إلا أن للهجرة عوامل ضرورية وعوامل أمنية وعوامل ديمقراطية ومعظم هؤلاء المهاجرين يدفعهم الخوف من القتل والاضطهاد لترك أوطانهم والهروب بعيداً. ً٭ وبحسب السيد (ماريو ليتو لانكا) فإنه وبحسب إحصاءات عالمية فأن هنالك واحد من بين كل 7 اشخاص يعتبر من المهاجرين وهنالك 232 لاجيء عالمي و047 مليون نازحين محلياً وهنالك حوالي 06 مليون تركوا منازلهم قسراً. ٭ وعن الأثر الإيجابي لهؤلاء المهاجرين فهم يعتبرون رأس مال بشري حقيقي خاصة وأن دول جنوب الكرة الأرضية لديها معدلات ولادة كبيرة وتراجع في فرص العمل.. بينما نجد أن دول الشمال لديها فرص عمل كبيرة ومجتمع يتسم بالشيخوخة نوعاً ما. ٭ المهاجرون أن الأخذ بقضاياهم بعين الاعتبار فهم يطورون حياة الملايين عبر ارسال الكثير من الأموال لبلدانهم الأصلية.. حيث تبلغ وحسب إحصاءات حوالي 054 مليار دولار.. وهو مبلغ ضخم يساهم في نهضة هذه البلدان. ٭ السودان من الدول التي يهاجر إليها الكثيرون من دول الجوار نسبة للحدود الطويلة المفتوحة وهؤلاء يصعب السيطرة عليهم وتنظيمهم في معسكرات.. لأن معظمهم يلجأون للمدن الكبيرة ويندمجون في المجتمع.. ويشاركون المواطنين رزقهم الشحيح.