من أجمل الحفلات التي أتذكرها في حياتي حفلة للفنان المقيم الراحل خوجلى عثمان.. كانت الحفلة بمناسبة زواج صاحبة اختي الكبيرة في منطقة تبعد حوالي 20 كيلومترا من قلب الخرطوم، إذا بقي لخرطومنا قلب حتى الآن. كان الفنان خوجلى أنيقاً بطبيعته، وكان شعره ووجهه يرقش من الكريمات، لكنها كانت بصورة لا تشوه رجولته. غنى هذا المبدع الراحل كما لم يغن بعد ذلك، أكمل جميع أغانيه، ونحن نطالب بالمزيد، فلجأ الى حيلة إطالة الموسيقى الراقصة حتى يتعبنا وندوخ. من المؤسف أن يقتل فنان في عز شبابه في عقر داره، فقد توفي الفنان خوجلي إثر اغتياله في دار اتحاد الفنانين. وأرى الآن الفنان المشوه ليس له باع طويل في مجال الفن، وإذا آليته لإحياء حفلة يقول لك معليش ياعمك أنا ما بغني إلا في صالات واستادات، ما لنا ومال التعب والأكل الكعب. حقيقة ما يحدث في مجال الفن في السودان جدير بأن تقوم ثورة ضد نوع هؤلاء.. وبلاش.. الله بيني وبينك ووهم طه سليمان.