وبالأمس يا أحبة أوردنا كلمات «زي الرصاص» تؤكد وتقسم برافع السماء بلا عمد.. وأخرى تقسم بالشعب والأيام الصعبة.. وأخرى حالمة تقسم مثل قسم «الكابلي».. تقسم «بكل عزيز ونادر» أن الإنقاذ سوف تبقى حتى ظهور المسيح الدجال.. ولن تتهدم أركانها إلا بعد ظهور «الدابة» ورعب «الدخان». أصوات وتصريحات من أصلاء في المؤتمر الوطني من «الأخوان».. وأصدقاء من أحزاب حليفة ومؤتلفة.. ودخلاء من المؤلفة قلوبهم والطامعين و«العشمانين» في الرضاعة من ثدي الحكومة ولبنه الطازج ثمناً لهدايا وعطايا من مناصب ما كانوا يحلمون بها إلا وهم يحلمون إبان نوم عميق. نحن نوافقهم في كل الذي ذهبوا إليه.. بل نطمئنهم بأن نبصم بالعشرة على كل حرف قالوه وأطلقوا عقاله في الهواء الطلق.. ونتفق معهم في تطابق أشد دقة من تطابق المثلثات بأن المعارضة واهنة ضعيفة و«مسكينة» ولن «تقلب» كورة ناهيك عن حكومة.. ونوافقهم ونذهب بهم ومعهم أكثر من ذلك أنه حتى «النيتو» وحاملة الطائرات الأمريكية وكل جيوش دول الغرب الكافر وكل دول الاستكبار.. لن تطيح بهذه الحكومة ونخُت في قلوبهم «الرحمة» ونقول لهم إنه وحتى المشكل الاقتصادي لن يطيح بهم حتى إن «شحد الناس الكسرة».. ولكن ويا خوف قلبي من «لكن».. ولكن الذي سيطيح بالإنقاذ ويذهب بريحها ويفككها صامولة صامولة.. ويهدها ركناً ركناً.. ويبعثرها حجراً حجراً هم عناصر «وإخوة» من قلب التنظيم. كانوا وما زالوا ولكن من هم؟.. إنهم أعضاء لا شك في عضويتهم للمؤتمر الوطني.. رموز لا شك في رمزيتهم في ذاك الكيان الحاكم.. هم الذين كانوا يتسنمون أعلى المناصب ويديرون أخطر الملفات ويجلسون على قم وهرم أعتى وأخطر الوزارات.. فالرجل من هؤلاء ما أن يترك موقعه في التنظيم أو الوزارة طوعاً أو كرهاً حتى يفتح نيران هائلة على حزبه وعلى حكومته وعلى «إخوانه».. هؤلاء هم الذين سيطيحون بالإنقاذ والآن هاكم عينة من تصريحاتهم.. السيد علي محمود وزير المالية السابق يملأ الفضاء وصفحات الصحف وحتى أشرعة المراكب بهواء ساخن يذيب حتى الأسفلت.. يقول الرجل ولا تهتز له شعرة ناسياً العشرة و«الملح والملاح».. إن فساداً هائلاً يحدث بالبلاد وإنه واثق مما يقول.. ويواصل قصفه للإنقاذ قائلاً «إن الحكومة لم تحسن استغلال عائدات النفط وإن هذه العائدات لم تسهم في رفع القدرات الإنتاجية للدولة.. ويبدي السيد علي محمود اعتراضاً صارخاً «بعد فوات الأوان».. وبعد أن خرج من الوزارة.. وبعد أن قامت السدود.. يأتي هذا «الأخ» ليبدي اعتراضاً على إنشاء السدود مبرراً أن الأفضل من ذلك تحويل «قروضها» لإنشاء ترع وبنيات أساسية للزراعة.. ونسأل السيد الوزير لماذا هذا الحديث الآن.. وهل كنت أنت وزيراً للرياضة أو وزيراً للإرشاد؟.. ألم تكن وزيراً لخزانة واقتصاد الوطن. أحبتي.. هذا أول مفتاح من الفولاذ سيحلحل صواميل الإنقاذ.. وبكرة إلى مفتاح آخر.