٭ سعد جمهور ودمدني عامة والأهلاوية على وجه الخصوص.. الإشادة التي وجدها سيد الأتيام من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير.. إبان خطابه في افتتاح فعاليات مهرجان السياحة والتسوق الأول باستاد ودمدني. ٭ والأهلي بلا شك هو أحد إهرامات ودمدني والجزيرة عامة عبر التاريخ.. فإذا دار الحديث عن اقتصاد البلاد فطبيعي جداً أن لا يغفل الناس ذكر مشروع الجزيرة.. ومتى ما وردت سيرة الفن المعتق والغناء الطروب فلا أحد يمكن أن يتجاوز ذكر عمالقة مدني الكاشف وأبو اللمين وأبو عركي ورصفائهم وهكذا في مجال كرة القدم ماضٍ وحاضر.. لا يحلو حديث الرياضيين إلا وهم يجترون مسيرة سيد الأتيام مع تأكيدهم القاطع بأن عافية الكرة السودانية مرادفة لعافية الكرة بودمدني.. وعافية الكرة بمدني في عافية الأهلي عملاق الجزيرة. ٭ ولكن الأهلي مع الأسف أعياه النضال.. وأصابه ما لحق بمشروع الجزيرة من تدهور.. إلا أننا نحمد الله كثيراً أن حالته المرضية لم تصل لمرحلة الأنهيار رغم الفقر والعوز الذي أناخ بكلكله في مضاربه، إلا أنه لا زال يقف على قدميه ويرفع رأسه في كبرياء وعزة وشموخ.. ويهزم المريخ العاصمي كمان. ٭ ومثلما أعلن الرئيس البشير باستاد ودمدني.. البشرى للمواطنين واعداً بتكفل الحكومة الكامل.. بإعادة مشروع الجزيرة لسيرته الأولى مضاعفة عشرة مرات. ٭ فإننا نعشم من والي الجزيرة الدكتور محمد طاهر إيلا وحكومته.. أن يقدموا على خطوة مماثلة تجاه الهرم الآخر سيد الأتيام.. وأن يشمله برعايته ويسنده بدعمه.. خاصة أنه أصبح اليوم هو الممثل الوحيد الذي يرفع راية الجزيرة في حلبة الممتاز.. مع العلم بأنه لا توجد أي جهة أخرى يمكن أن تدعم النادي بالصورة المطلوبة. ٭ أما حكاية النفرة التي يروّج لها مجلس إدارة الأهلي هذه الأيام.. لاستقطاب الدعم المالي.. فلا أظنها ذات جدوى ولن تحقق المراد.. لأن المُجرب لا يجرب مرة أخرى.. ويبدو أن ذاكرة مجلس الإدارة قد أصابها الصدى وما عادت تتذكر مخرجات آخر نفرة أقيمت قبيل أقل من عام.. تحت رعاية والي الجزيرة السابق وطاقم حكومته.. والتي تمخضت فولدت عشرة جنيهات فقط تسلمها رئيس النادي الأستاذ بدر الدين عوض الله وتبرع بها مشجع نادي الاتحاد عثمان ديم.. أما بقية الحضور فقد تبرعوا برزم من الكلمات الأنيقة وشيكات من الوعود الكذوبة لم تصرف حتى يومنا هذا.. ففضوها بالله عليكم سيرة النفرة. المشتهي «الحنيطير»: ٭ وصف أحد الكتاب مهرجان السياحة والتسوق بالجزيرة.. بأنه مجرد غناء و «هجيج» ليس إلا.. وادعى بأن والي الجزيرة إيلا لم يحقق إنجازاً يذكر ومع ذلك بدأ يلخم الناس باحتفالات غنائية. ٭ ويبدو أن الكاتب لم يتكرم بزيارة ودمدني مؤخراً.. ولم يرها ترفل في ثوبها الجديد.. ولم يحظ بمشاهدة طرقها التي «قشرت» بالأسفلت وتبرجت بالانترلوك وتلالأت بالإضاءة الحديثة.. بعد أن كانت قبل عدة أشهر فقط تشكو من الحفر والمطبات والدقداق.. وتعاني من أمراض الثعلبة والصلع. ٭ ويبدو أن الكاتب لم يسمع بإنجازات إيلا في مجال مكافحة الفساد وإعادة الأموال المنهوبة.. ولم يسمع أيضاً بمشاريع كفالة الأيتام ورعاية الأسر الفقيرة والمتعففة.. ولا ما قام به من جهد في تأهيل المدارس ومعالجة مشاكل الإجلاس وقيام العديد من المشاريع الصحية والخدمية.. فهل كل تلك الإنجازات خلال ستة أشهر فقط هي مجرد «هجيج» بالله عليكم كيف تحكمون؟. ٭ أما فنان مدني عمر جعفر الذي أعلن مقاطعته للمهرجان.. فنقول له تكفي مشاركة العمالقة من الفنانين بقيادة الأستاذ المبدع محمد الأمين.. والمشتهي الحنيطير يطير!!