ينشغل الجميع اليوم بتدبير لقمة العيش وغيرها من المستلزمات اليومية والهموم المتجددة، لكن في بعض اللحظات تحاول أن نتناسى تلك الهموم من خلال قنوات التواصل الاجتماعي واتساب أو فيس بوك. من خلال تواصلي عبر الواتس وجدت تلك العبارة لأحد أصدقائي فضّل حجب اسمه، «ماذا أريد في العام الجديد»؟ في الحالة الخاصة به وهي موضوع مقالنا اليوم. أمنيات كثر يتمناها الجميع على كافة المستويات وبتحقيق الأمنية الكبيرة وهي الاستقرار الاقتصادي من جميع نواحيه لهذا البلد، قد تحقق الأمنيات على مستوى الفرد، والأمنيات تختلف من شخص لآخر، فمنهم من يريد أن يكمل نصف دينه ولكن ارتفاع أسعار الخضر والخراف فضلاً عن أسعار الذهب ووويك، ومنهم يتمنى أن يشتري سيارة لكن وقف أمامه حظر استيراد السيارات المستعملة مما أدى إلى ارتفاع أسعارها داخلياً، ومنهم يريد أن يكمل بناء منزله أو يبني غرفة جديدة لكن ارتفاع أسعار مواد البناء حرمه من ذلك، ومنهم من يريد أن يتم دراسته العلمية ويتأهل أكاديمياً لنيل درجة الماجستير، ولكن ارتفاع تكلفة الدراسة ومسلتزماتها. كل هذه الأمنيات ترحل للعام الذي بعده بسبب التضخم الاقتصادي والارتفاعات السابقة الذكر، لذا مطلوب من الدولة وأجهزتها المزيد من العمل والاجتهاد لخفض الأسعار والتضخم الاقتصادي، بل تلاشيه لتلبية وتحقيق أمنيات الشعب. لمسة وفاء: نترحم على الذين قدموا أرواحهم رخيصة لينال هذا الوطن استقلاله ونخص بالتحية روح الزعيم إسماعيل الأزهري. في نهاية عام 2015 رحل عنا بعض الأهل والأصدقاء كان آخرهم الأستاذ الصحفي الكبير تاج السر مكي أبوزيد صاحب القلم النزيه والأخلاق الرفيعة كان وطنياً غيوراً، عفيف اليد واللسان، صادقاً أميناً متواضعاً مواصلاً لرحمه وأصدقائه، يحترم الكبير والصغير، نسأل الله له الرحمة والمغفرة، ولنا ولأسرته الصبر والسلوان. كسرة تخريمة: أمنياتي كثيرة للعام الجديد على المستوى العام والخاص، أما العام أتمنى الازدهار لهذه البلاد والتقدم، وأتمنى وقف النزيف والصراعات في الدول العربية والإسلامية، أسأل الله أن يحققها ويحقق أمنياتكم جميعاً ولا تنسونا من صالح الدعاء لتحقيقها.