وعدت القراء بالكتابة عن قضية نيل الحصاحيصا اليوم والرد على الأخ مزمل أبو القاسم الذي يعتقد بأن نيل الحصاحيصا ذهب لمحكمة التحكيم الرياضية بناءً على سماح النظام الأساسي للاتحاد السوداني بذلك، رغم تأكيدنا على أن الاتحاد السوداني وعكس ما يقول مزمل يرفض تماماً الذهاب لمحكمة التحكيم إلا في حالات استثنائية مثل النيل الحصاحيصا.. كان من المفترض أن أكتب حولها اليوم ولكنني فضلت أن أكتب عن اجتماع مجلس الاتحاد القادم، فموضوع النيل ملحوق وأنا في حالة سفر وأخاف أن يحدث طارئ ولا استطيع أن أكتب عن اجتماع المجلس، وأذكّر أعضاء المجلس بما يحاولون الهروب منه لنضعهم كلهم أمام الحقيقة.. من المفترض أن يكون اجتماع مجلس اتحاد كرة القدم السوداني القادم مفصلياً في مسيرة الاتحاد بشكل عام والمجلس على وجه الخصوص إذا كان هناك أعضاء يحملون قدراً من المسؤولية ويحترمون من اختارهم لقيادة الكرة السودانية. الآن الأرقام والتصرفات غير المسؤولة وما يحدث بشكل عام في كرة القدم العالمية يضع أعضاء مجلس الإدارة في موقف تاريخي لا يحتمل إنصاف الحلول أو ممارسة الطبطبه علي بعضهم والتسامح فيما لا يملكون فيه حق المسامحة! على أعضاء مجلس الإدارة أن يواجهوا ضباط الاتحاد وبالأرقام، وبشكل واضح وصريح، ليبحثوا عن إجابة يمكن أن تقودهم لرد فعل نتمنى أن يكونوا قادرين عليه .. الأرقام التي نقدمها لهم كثيرة ولكن اهمها اموال الفيفا وخلال هذا العام فقط دعك من الاعوام السابقة .. دخل الي خزانة الاتحاد يوم 8-3-2015 مبلغ وقدره (221.146.7) يورو .. تم سحب معظم هذا المبلغ عبر منسوبي وكالة تاكس التجاني محمد علي والمهدي محمد علي .. وفي العاشر من مايو دخل الي حساب الاتحاد وباليورو ايضا مبلغ وقدره (340.106.30 ) وتم ايضا سحب هذا المبلغ عبر منسوبي وكالة تاكس ..وفي 18 يونية دفعت الفيفا للاتحاد مبلغ وقدره (271.486.72) وفي الثاني من يوليو دفعت مبلغ وقدره (162.957.61) وتم سحب معظمه ايضا عبر منسوبي وكالة تاكس بشيكات معروفة قمنا بنشر الكثير من تفاصيلها من قبل .. ويمكننا ان ننشر المزيد ولكننا هنا نود ان نطرح فكرة محددة للاخوة اعضاء المجلس لنقول لهم أطلبوا مبكرا من الاخ اسامة عطا المنان ان يعد لكم كشف حساب بكل هذا الاموال واوجه صرفها وتفاصيلها ولا تنسوا ان هناك مليارات سودانية تدخل الي خزانة الاتحاد من الرعاية والتلفزة والتبرعات الحكومية والاعلانات .. هذه المبالغ الكبيرة يجب ان تكون حاضرة بالتفصيل امامكم حتي لا تخرجوا علينا بعد الاجتماع لتقولوا انكم ناقشتم الموقف المالي وطلبتم من الرئيس وامين الخزانة ان يمدوكم في الاجتماع القادم بالمستندات ! الاخوة اعضاء المجلس .. هناك اتهام واضح لاتحادكم وانتم اساس هذا الاتحاد بالفوضي المالية وهذا تعبير مخفف .. وقد سبق ان تم اتهام اتحادكم رسميا من المجموعة التي واجهتكم في الانتخابات حيث قدمت مستندات تؤكد علي ان اسامة ومجدي شمس الدين شريكان في وكالة تاكس وهاهي الارقام تؤكد بان اموال الاتحاد التي تأتي من الفيفا نظير اهداف محددة وطلب واضح يقدمه الاتحاد للفيفا يذهب معظمها ان لم تكن كلها لوكالة تاكس او علي الاقل يقوم ثنائي تاكس بسحبها .. عليكم ان تكونوا واضحين ومباشرين مع اسامة عطا المنان لمعرفة تفاصيل ما يحدث في هذه الاموال .. وبعد اسامة او قبل اسامة عليكم ان تسألوا سكرتير الاتحاد مجدي شمس الدين عن الاسباب التي تجعله لا يقوم بواجبه في التصديق علي صرف هذه الاموال بالعملة الاجنبية او العملة المحلية .. حيث نشرنا في هذه الصحيفة مستندات تؤكد بان الذي يقوم بالتصديق هو امين الخزانة اسامة عطا المنان وهو امر معيب ويركز كل السلطات المالية في يد امين الخزانة الذي هو اصلا احد اصحاب وكالة تاكس وقد نبه له المراجع حسن عدار في ميزانية 2012 وسنقوم بنشر ملاحظاته لاحقا رغم ان من المفترض ان تكون الميزانية قد عرضت عليكم وتابعتم ما بها فهذا واجبكم ! كما يجب ان تسألوا رئيس الاتحاد الذي تحدث في الشروق عن استلامهم مبلغ 250 الف دولار فقط من الفيفا في العام وهاهي الارقام تؤكد بان الاتحاد استلم اضعاف هذا المبلغ في نفس العام الذي اجري فيه رئيس الاتحاد اللقاء التلفزيوني والذي لا يمكن انكاره او رمي اللوم فيه علي الصحفيين كالعادة لان معتصم تحدث بعضمة لسانه ! وعليكم أن تسألوا عن بند التبرعات ولماذا يتبرع الاتحاد بمبالغ كثيرة بالملايين لعريس مثل بكري المدينة، 13 مليون، ولماذا يدفع أسامة عطا المنان من أموال الاتحاد لتسجيلات فريقه الوادي نيالا .. ولماذا يتبرع لشخص اسمه «الشاعر» أكثر من مرة وبملايين الجنيهات .. وهناك التذاكر التي تخرج من الوكالة بحساب الاتحاد عليكم مراجعتها، وهناك الكثير المثير الخطر الذي نحتفظ به لموعده.. اعتقد أن ما قدمته ومعى آخرون كافٍ ليضعكم أمام الحقيقة .. فإن كنتم على قدر التحدي وعلى قدر حديثكم السابق عندما تتدخل الدولة بأنكم قادرون على إدارة الكرة في البلاد، فعليكم أن تقدموا ما يثبت ذلك أو تحترموا أنفسكم وتقدموا استقالاتكم وتطلبوا من الجهات المسؤولة إجراء تحقيقات جنائية أو تنتظروا كلكم حكم التاريخ! ننتظركم والتاريخ..
