٭ بالتمادي ...يصبح اللص في أوربا مديراً للنوادي.. وفي أمريكا زعيماً للعصابات وأوكار الفساد.. وبأوطاني التي من شرعها قطع الأيادي يصبح اللص حريفاً مبدعاً في الاحتيال وسرقة الناس وأكل (لقمة عيش الغلابى) .. واللصوص والمفسدون في بلادي يتنوعون ويتشكلون ك (الحرباء) في طرق جرائمهم وفسادهم الذي فاحت رائحته فأزكمت الأنوف. ٭ إن محاربة الفساد تحتاج إلى جهود جبارة وإلى نبذ المحاباة وايقاظ الضمائر.. والبعد عن الأنانية، والمراقبة اللصيقة من جانب المسؤولين والقائمين على الأمر.. لأن المسؤولية أمانة عظيمة يسأل عنها المرء في الدنيا والآخرة، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.. ٭ كما ذكرت أن الفساد تشكل وتلون وتدرج من درجات أعلى إلى الأسفل.. الفساد ظهر أول ما ظهر عند المسؤولين والإداريين، وانتقلت العدوى إلى نفر من المواطنين.. وأصحاب النفوس الضعيفة .. وانتشر الفساد وكبرت رقعته الجغرافية والزمنية والأسلوبية .. الفساد مس كل ما يتعلق بحقوق الوطن والمواطنين.. الفساد مالي وإداري وأخلاقي وتربوي .. والفساد في بلادي لا يعاقب عليه أحد، وفي مرات كثيرة يحفز ويحمى ويحرس من بطش بمال الشعب.. ولكن كيف سينجو ويحتمى من غضب رب الشعب؟؟. ٭ في نهاية العام الماضي داهمتنا وأقلقت راحتنا (أزمة الغاز) التي أخذت حيزاً كبيراً من وقت وجهد المواطنين .. وخربت لهم ميزانيتهم لفترة طويلة، ومازالت الأزمة مستمرة والناس تعاني منه ويباع في (السوق الأسود )وعلى عينك يا تاجر).. لا رقيب ولا عتيد.. الغاز يهرب إلى الولايات من العاصمة، ومواطن العاصمة ينهب حقه، بعد أن قاسمه أغلب أهل الولايات الذين يقطنون العاصمة في قوته.. والمواطنون يعصرون على الجمر في سبيل (كيلو منه) ولكن مسؤولينا جزاهم الله كل خير، يبررون بأن أزمة الغاز «بلاء من رب العالمين» وعلى الشعب أن يصبر ويصابر ويجاهد.. أزمة الغاز بلاء.. والفساد طيب شنو؟!. ٭ نعود مرة أخرى للصوص وسرقتهم التي تطورت وأصبحت كما الأفلام (الأجنبية)، كما حدث في سرقة «الذهب» الشهيرة التي كانت قبل أيام قليلة، وما حدث فيها من دراما عجيبة.. ٭ سرق موبايلي من داخل منزلي، زارنا لص صباحي وتجرأ ودخل المنزل من بابه، وتناول موبايلي وموبايل والدتي في (عز الصباح) ورحل ..