جأر مواطنو ريفي ود الحليو شرقي القضارف بالشكوي لجهة أن مياه الشرب بالمنطقة باتت غير صالحة لاختلاطها ببحيرة «الدهمتة» المالحة والآسنة ببقايا الفضلات الإنسانية والحيوانية.. لافتين الى أن جراء ذلك وصل سعر برميل مياه الشرب الى مبلغ خمسة عشر جنيهاً.. وقال عدد من مواطني المنطقة في زيارتهم لمقر الصحيفة بانهم يواجهون عدة تحديات في سبيل بقائهم بالمنطقة منها أن الجهات المختصة لم تشرع في تعويضيهم أسوة بالأحباش المتواجدين بالمنطقة من جراء غمر مناطقهم ومزارعهم من قبل بحيرة (الدهمتة) التي خلفها سد الستيت، مؤكدين بان 75% من سكان المنطقة هم من اللاجئين الأحباش، وجودهم بات يشكل ضغطاً على الخدمات.. وأشار ميرغني عبد الرحمن حماد بصفته أحد المتضررين الى أن التعويض شمل المتزوجين من المتضررين فقط، وأن اللجنة المكلفة بالتعويضات طالبتهم بدفع مبلغ خمسة آلاف جنيه نظير تسليمهم لأراضٍ زراعية لا يتجاوز سعرها الحقيقي الألف جنيه.. وأردف المواطن شريف محمد عوض الله بأن المنطقة ليس بها سوى ثلاثة أطباء يتواجدون في النهار، مما يفاقم من معاناة أقاربهم الذين يداهمهم المرض ليلاً دون وجود لأي طبيب معالج. وطالب المواطن محمد النور حسن الجهات المعنية بتدارك الموقف العصيب الذي حاق بمنطقتهم جراء الوجود الكثيف للأحباش والمتمثل في كثرة قهاوي، ولوكوندات تدارمن قبل نساء حبشيات، مما يجعل شباب المنطقة يقضون معظم أوقاتهم في التسكع بين القهاوي واللوكوندات دون عمل.. مطالباً الى تشييد مراكز شبابية يلجأ إليها الشباب في أوقات فراغهم.