هذا العنوان مقتبس من عنوان لأحد زملاء الدراسة في مقال نشره في جريدة حائطية، وما دعاه لنشر المقال هو أنه اعتمر في ذلك العام، ورجع من العمرة لكي يعلن عدم مصافحته للنساء. كانت هذه الشخصية من النوع الذي يعشق الاختلاط بالنساء قبل اعتماره. وجد نفسه معزولاً من الفتيات، فقرر أن يتراجع عن ما أعلنه بهذا المقال. يقول سيد المرسلين (ما خلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما). في المجتمع السوداني نجد أن الاختلاط والخلوة بالفتيات حدث عادي.. فإذا كنت صاحبي فهذا يعطيك تأشيرة، لأن تسكن في منزلي مع أخواتي، حتى وإن لم أكن موجوداً ويعتبر نفسه أحد أفراد المنزل. في أحد المواقع الاجتماعية طرحت إحدى السعوديات موضوع خلوة الأجانب بالسعوديات، وتلك الخلوة متمثلة في خلوة السائق الخاص بهن أثناء القيادة، ودعت لاحقية النساء في السعودية بالقيادة بدلاً من الخلوة مع أجنبي. لا يوجد شيء اسمه عادات وتقاليد، تقر أو لا تقر يوجد شيء اسمه إسلام يجب أن نقتدي به، ورجائي أن نتراجع عن أخطائنا وتبرير ابتعادنا عن الاحتذاء بقيم الإسلام وإلصاقها بعاداتنا.