الأضرار الصحية التي يتعرض لها عمال المدابغ والآثار الضارة بالبيئة، التي تأتي نتيجة استخدام المواد الكيميائية في دباغة الجلود، دفعت المهندسة أبرار يوسف أبو عاقلة خريجة كلية الهندسة قسم تكنولوجيا الصناعات- (هندسة الجلود)- بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا لإيجاد حل جذري لمشكلة الدباغة الكيميائية.. وفي حديثها ل (آخر لحظة) بدأت بشرح مشروعها قائلة: الخرطوم : إمتنان بابكر المشروع عبارة عن استخلاص المادة الدابغة من لحاء شجرة الطلح وتصنيعها بطريقة تجعلها سهلة الاستخدام في المدابغ كبديل للمواد المستوردة من الخارج بأسعار باهظة جداً وذات أثر بيئي ضار على مستوى العامل في المدبغة، وعلى مستوى البيئة مثل الكروم الذي يتسبب في مشاكل عدة أبرزها تلوث المياه الجوفية، وجعل الأرض بور أي غير صالحة للزراعة.. وأضافت أبرار : أن أهمية المشروع تكمن في الاستخدام الصالح لمخلفات الأشجار ورفع القيمة الاقتصادية للجلود، وتوجيه العالم لمحاربة المواد الكيميائية، وإيجاد بديل صديق للبيئة، وأشارت الى أن لمشروعها فوائد جمة، فهو يجعل منتجات المدابغ متوفرة محلياً وبهذا تكون المصنوعات الجلدية في متناول يد المواطن البسيط وبجودة عالية، فالسبب الرئيسي في غلاء أسعار المنتجات الجلدية أنه يتم تصدير 70% من إنتاج المدابغ في محاولة من المنتجين لعمل موازنة بين الاستيراد-(المواد الكيميائية)- والتصدير، فمضاعفة ربح المنتجين وادخال العملة الصعبة للبلاد وتوفير فرص عمل في عدد من المجالات، وتطوير الصناعة السودانية ووضع الثقة فيها على مستوى العالم هي من أهم أهداف المشروع. لم تتوقف فكرة أبرار على نظريات ورقية، ولكن تمت بالفعل تجربتها واستخدام لحاء الطلح في دباغة الجلود وصناعة الأحذية.