طالب المواطن بابكر حمدنالله الجهات المختصة بجبر الضرر الذي حاق به نتيجة المعاناة التي وقعت عليه من قبل شركة الخرطوم للتجارة والملاحة المحدودة، وسرد عبر افادته للصحيفة المشقة والمعاناة التي وجدها في سبيل ارجاع حقه الضائع.. وابتدر حديثه قائلاً: في العام 1989 قامت شركة الخرطوم للتجارة والملاحة المحدودة بالإعلان عن عزمها بيع عدد «25» عربة «لوري بدفورد» عن طريق الأقساط، على أن يدفع القسط الاول وهو مبلغ «300» الف جنيه كمقدم أقساط «عربون» من جملة مبلغ «600»وهو سعر اللوري على أن يسلم دافعو القسط الأول العربات المعروضة خلال اسبوع، بعد اجراءات القرعة، وبعد عامين من الوعود لم تسلمني الشركة العربة، وأبلغتني إدارة الشركة بأن أكمل بقية المبلغ الكلي «600»وبعد أن دفعت المبلغ ظل مسؤولو الشركة يتماطلون ويتنصلون من الالتزامات نحوي، وظللت على هذه الحالة حتى (حفيت قدماي) من «المشية والجية «على مقار الشركة دون فائدة، الى أن أتى العام 1997، حيث أخطرتني الشركة بأن على القدوم الى مبانيها وأخذ ما دفعته من مال، لكني رفضت بأن يعطوني بحساب اليوم، ومنذ تلك الفترة والى اليوم مازلت اطارد حقي الضائع، وبعدها دخلت الشركة في مساومة معي بأن تدفع لي بعربة لوري أخرى مستعملة، والى يومنا هذ لم ارَ العربة ولم استلم «قروشي» التي اعترفت بها الشركة عبر مبلغ ال600 الف تدفعها الشركة لي كماهي، وهذ المبلغ اليوم لا يساوي ثمن دراجة هوائية، وعبركم أناشد الجهات المسؤولة بالتدخل وارجاع حقه المسلوب منذ 27 عاماً. مواطن يفقد أرضه بسبب التخطيط عرضتها: اشراقة الحلو لفت انتباهي ذلك الكهل الذي حضر الى مبنى الصحيفة يحمل في يديه مجموعة من الأوراق، وتبدو على ملامحه علامات التعب والإرهاق جاء الصحيفة ليساءل عن القسم المتخصص في عرض قضايا المواطنين.. يبدو على وجهه الذي خطت السنين عليه علامات الخبرة والحنكة والرهق، يبدو عليه التوتر توجه نحوي وبدأ في سرد حكايته وقال: اسمي خليفة الأمين البشير ود عطا، من مواليد امري بالولاية الشمالية، ويسكن أبو سعد منذ حكومة الزعيم الأزهري في القطعة رقم 472 وتبلغ مساحتها 2400 متر، تقع في مربع 4 وقال إنه اشتراها من شخصين هما (على صباحي وسرور ود سعد)، وأضاف عندما بدأ التخطيط تم مسح جزء من الأرض وقال إنه لم يكن موجوداً عندما تم المسح.. وأشار الى أنه تم تشييد مدرسة في القطعة الخاصة به، وقال إن القطعة تحتوي على مبانٍ مشيدة تم استخدامها في ردم الأرض وبناء المدرسة.. وقال إنه تم الاستيلاء على الأبواب والشبابيك الخاصة به، وأن الأرض التي تم مسحها تبلغ 1172 متر مربع.. ويمضي في سرد قصته مشيراً الى أنه تم تعويضه ب(6) قطع اقتسمها مع اخوته، وكان نصيبه الربع، وطالب الحكومة أن تنصفه بعد أن صدر قرار أن الأرض المتيقية خاضعة للتخطيط.. وقال إنه قابل شخصاً يدعى أحمد في وزارة العدل، والذي أفاده بأن هناك ظلماً واقع عليه، وذكر أنه طالبهم باعطائه صورة من قرار الظلم، لكنهم رفضوا و(قالوا ادوهوا شيء وخلو الباقي).. وذكر أنه تقدم بشكوى في (امبدة وكرري والحتانة والخرطوم)، وظل يتنقل من مكتب الى آخر دون التوصل الى نتيجة وطالب في النهاية بايصال صوته الى رئيس الجمهورية والسماح له بمقابلته.